ومن كانوا في معتقلات مبارك سنوات طويلة هم الان ينعمون بالحرية ويتصدرون المشهد السياسي ومن هؤلاء العديد من رموز التيار الاسلامي سواء جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والتيار السلفي ولم يكن رموز التيارات الليبرالية اوفر حظا بل كانوا يتعرضون للاعتداءات والتضييق والنقد. لكن السؤال الآن من ينتصر في الانتخابات البرلمانية القادمة التيارات الإسلامية ام الليبرالية ؟ فبعض المحللين يؤكدون ان القوي الاسلامية بكل فصائلها لم تتراجع شعبيتها رغم ضعف اداء الاخوان المسلمين والانتقادات التي يواجهونها في الشارع الآن لانها سوف تصب في النهاية لصالح باقي القوي الإسلامية الاخري مثل الجماعة الإسلامية والتيار السلفي ويبررون ذلك في عدم ثقة قطاع عريض من الشارع في القوي الليبرالية, وابرزها جبهة الانقاذ التي استنفذت قواها في تنظيم المسيرات و المظاهرات والاحتجاجات والتصريحات وترفض الحوار وتضع شروطا بينما التيارات الاسلامية وفي مقدمتها حزب الحرية والعدالة يتجولون في المحافظات في محاولة لكسب ثقة الناخب ومحاولة التخفيف من مشاكله اليومية. في حين يري البعض الاخر ان سوء اداء الاخوان يمكن ان يقلب موازين القوي ويصب في صالح القوي الليبرالية خصما من رصيد القوي الإسلامية. لكنني اعتقد ان الفائز هو من يعمل لمصلحة الوطن وليس من يعلم لمصلحته ومن يشعر بنبض الشارع لقد بدأ المواطن العادي يمل المظاهرات والتخريب ولا يريد سوي لقمة العيش وتحسن احواله الاقتصادية. واذا كان الناس غير راضين عن اداء الاخوان وجبهة الانقاذ فلمن سيعطي المواطن صوته, هل سيعود شبح القبلية والعشائرية وتأثير المال كما كانت الانتخابات قبل الثورة. [email protected]