نيويورك - أ ش أ ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن القوات الفرنسية والمالية منعت تقدم المجموعات المتمردة من الوصول للعاصمة والسيطرة عليها، وأجبرتهم على العودة لمواقعهم في الشمال، إلا أن عملية القتال لم تنته بعد في مالي. وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد - أن بقايا المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر على مدن رئيسية لم تدخل ببساطة في مكامنها الوعرة الجبلية البعيدة في الشمال، حيث يبدو أنها لجأت إلى أصغر القرى المجاورة، كما قامت بهجمات مفاجئة في قلب بلدة جاو وقاتلوا القوات الفرنسية والمالية في انتكاسة لمحاولات تأمين المناطق التي استعيدت من أيدي المتمردين في شمال مالي. وأشارت الصحيفة إلى أن السيطرة على زمام مدينة جاو نفسها تتم إعادة تنظيمه إلا أن المقاتلين يندمجون بصورة تدريجية مع السكان المحليين في أنحاء المدينة، حيث ينظر إليهم الكثير من هؤلاء السكان، في القرى المعزولة، بنظرة إحسان كما يقول سكان وخبراء يعرفون المنطقة جيدا. ونقلت الصحيفة عن الكولونيل الحاج إج جامو قائد الجيش المالي، قوله في اتصال هاتفي من جاو: "إن العناصر الجهادية لا تزال في المحيط بالتأكيد حولنا"، مضيفا أن هناك مخابئ صغيرة تأويهم على بعد 40 أو 80 ميلا من هنا" . ورأت الصحيفة، أن وجود المقاتلين يدل على وجود أرضية خصبة محتملة لصراع عصابات منظمة، حيث يقول الفرنسيون إنهم مصممون على عدم الوقوع في الشرك. ومضت الصحيفة، في تقريرها، قائلة إنه على الرغم من أن الحملة الفرنسية السريعة على مالي في الشهر الماضي، نجحت في التصدي لتقدم الميليشيات المسلحة وطردتهم من المدن الرئيسية، إلا أنه ليس واضحا أعداد المقاتلين الذي قضت عليهم القوات الفرنسية، كما أن أعداد القتلى في صفوف القوات الفرنسية والمالية مبهم أيضا .