الأحد, 17 شباط/فبراير 2013 09:15 لندن " عدن برس " خاص - إن إعلان مجلس الأمن الصريح بإدانة صالح والبيض هي بادرة جيدة و تحتوي على خطط جديدة لأخذ هؤلاء اللذين اعتقدوا إن العالم الخارجي قد نساهم ، صالح يمارس التآمر وتعطيل الأمور من خلف الستار ، أما البيض فقد نام في عمان 15 سنة ثم ظهر على المسرح فجأة بطريقة مريبة حاملآ أموال طائلة لا أحد يعرف مصدرها ، ولكن العالم الغربي يعرف مصدرها ، نام هذا الشخص سنيين طويلة واليوم يتباكى على عدن التي دمرها في الماضي بحفلات القتل الجماعي وتدمير البلاد والعباد ، إن مستقبل الناس لديهم ليس له أهمية ، إن الدماء التي سالت والأعراض التي أنتهكت ودموع الأطفال والثكالى أمر ليس مهم ، إن ما أرتكبوه خلال حكمهم الدامي ستبقى آثاره 100 سنة قادمة ، أطفال بلا أباء نساء بلا أزواج أمهات بلا أبناء من سبب ذلك ؟ ويقول الجهلاء التسامح والتصالح كأنها *مضرابه بين عيال الحارة* أو إكسدنت بين سيارات وكل واحد يصلح سيارته، كأن المسألة لعب عيال وليست دماء وأعراض أنتهكت. إن جرائم الحرب ليست ديون تجارية تموت بتقادم الزمن ، إنها ذنوب لا يغفرها الله أو أولياء الدم. إن الحاكم عندما يتجرد من الضمير ويموت الإنسان في ذاته يرتكب تلك الجرائم التي أرتكبها صالح والبيض في اليمن، لقد ضاعت منهم المروءة : تعريف المروءة هي : * صدق في اللسان واحتمال للعثرات وبذل للمعروف وكف للأذى وصيانة للنفس وطلاقة للوجه، المروءة من خصال الرجولة فمن كانت رجولته كاملة كانت مروءته حاضرة ، المروءة من أخلاق العرب التي يقيسون بها الرجال ويزنون بها العقول حقا . هي كلمة لها مدلولها الكبير الواسع فهي تدخل في الاخلاق والعادات والاحكام والعبادات . المروءة مع الناس هي : بإيفائهم حقوقهم على إختلاف منازلهم والسعي في قضائها ، والبشاشة وطلاقة اللسان وسعة الصدر وسلامة القلب تجاههم وقبول النصيحة منهم والصفح عن عثراتهم وستر عيوبهم واحتمال أخطائهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه .*هل تنطبق هذه الخصال الحميدة على صالح الضال والبيض الهارب ، إن للحاكم شروط وليس ترأس العصابات المسلحة للممارسة الجريمة. في نهاية الحرب العالمية الثانية طار سرا إلى بريطانيا مجرم الحرب والتر ريتشارد هيس 26/4/1894 – 17/1987 كان نائب هتلر نزل بطائرته في بريطانيا ليعرض السلام على تشرشل ، رفض تشرشل ذلك وقال " إن تشرشل لا يفاوض مجرم حرب ، وإن قوات الحلفاء على مشارف برلين * قال خذوه إلى السجن. بعد إنتصار الحلفاء وتقديم مجرمين الحرب الألمان إلى المحكمة الدولية في نورمبرج تم إعدامهم شنقآ. وحكم بسجن هيس مدى الحياة ، وجلس في السجن حتى نهاية شيخوخته وكان لا يعي ما حوله ، ورفض الروس خروجه من السجن إلى بيته ومات في السجن . إن جرائم الحرب جرائم لا تغتفر ، ويبدو إن مجلس الأمن قد بدأ في العد التنازلي لمجرمين الحرب في اليمن ، والمسألة هي مسألة وقت ، إن الإدانة الدولية لصالح الضال والبيض الهارب تقرب الآن من نهايتهم المخجلة ، وسيقف التاريخ طويلا يكتب ما حدث. يا مجلس الأمن يقول لكم الأيتام والثكالى في اليمن .. شكرآ. برافو مجلس الأمن What is next ? لا يوجد لصالح والبيض سوى محكمة لاهاي. كاتب عدني ومؤرخ سياسي القاهرة مقال خاص ل" عدن برس " -