علي معالي (دبي) - لم يصدق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بطلنا الأولمبي والقطب الوصلاوي الكبير نفسه، وهو يتابع فريق «الفهود» في مباراته الأخيرة أمام الأهلي بدوري المحترفين لكرة القدم، حيث ضاعت معالم «الأصفر» تماماً، ما جعله يقول إن الوصل ينقصه كل شيء، ليس هذا فحسب، بل إن مستوى الفريق حالياً هو «الفريج» نفسه في سنوات اللعب مع الأصدقاء، بل ربما لا يرتقي في بعض المباريات إلى ذلك. ويرى «الأولمبي الذهبي» والعاشق لقميص الوصل، أن الفريق يحتاج إلى سنوات طويلة، حتى يستعيد عافيته، وذلك من خلال تصريحاته الخاصة ل «الاتحاد»، حيث وضع العديد من النقاط فوق الحروف، بشأن مسيرة «الفهود»، ووضع «روشتة» بسيطة، لكي يستعيد الفريق قوته من جديد. قال الشيخ أحمد بن حشر: «أتمنى أن يعاني الوصل أكثر من ذلك، حتى ينتبه القائمون على النادي إلى الأزمة الحقيقية التي جعلت فريق كرة القدم يصل إلى درجة أصبح معها مهدداً بالهبوط إلى «الدرجة الأولى»، وأن كرة الوصل حالياً مثل كرة الفريج «أيام زمان». وأضاف «إذا كانت التحليلات التي أسمعها تشير إلى أن الوصل ينقصه على سبيل المثال لاعب أو اثنان أو ثلاثة، إلا أنني أرى أن الفريق ينقصه كل شيء، ولم يوفق النادي مطلقاً في لاعبيه الأجانب منذ بداية الموسم، على الرغم من أن اللاعبين الأجانب في دورينا يلعبون دوراً مهماً في الأندية يصل إلى نسبة 80% في الملعب، وإذا كانت هذه النسبة غير موجودة في فريق الوصل لعدم جدوى اللاعب الأجنبي، فإن النسبة الباقية تتمثل في ال20% ليست هي الأخرى بمستوى الأندية الأخرى، وأقصد بهم اللاعبين المواطنين، بمقارنة لاعبي الوصل بالعين مثلاً أو الوحدة أو الأهلي». وقال: «إن الوصل يحتاج إلى مواسم عديدة، لكي يعود من جديد، خاصة أن المشكلة الأساسية من وجهة نظره ليست في اللاعبين الأجانب، والذين يمكن الوصول إليهم، وانتقاؤهم بسرعة، من خلال الملاعب العالمية المتوافر بها هذا العنصر، لكن تبقى المشكلة الأبرز، وهي اللاعب المواطن، حيث أرى أن اللاعبين «المرموقين» لدينا يعدون على أصابع اليد، وهم متعاقدون بشكل رسمي مع أنديتهم، وبالتالي ستكون هناك أزمة، وإذا عدنا إلى القاعدة الموجودة في الوصل حالياً، فإنها لن تسهم في حلها». روشتة العلاج تطرق الشيخ أحمد بن حشر إلى «روشتة» لعلاج الخلل في فريق الكرة، وقال: «الحل الأمثل من وجهة نظري، هو الذهاب إلى أندية الدرجة الثانية، لكي نتابع ونشاهد المواهب المتوافرة لديها، وأن تكون هناك «عينا وصلاوية» ثاقبة تستطيع اختيار العناصر التي تخدم مصلحة «الفهود» لسنوات مقبلة، وتلك الخطوة فرصة لاختصار الطريق، من أجل بناء فريق يستطيع الصمود في سنوات قصيرة، بدلاً من الصورة الذي عليها «الفهود» في الوقت الراهن، ولابد من البحث عن مواهبنا الكروية في خورفكان وكلباء وتبنيها من الآن، خاصة أن العيون ربما تكون بعيدة عنها». ... المزيد