وقالت مصادر أمنية وطبية إن السيارات المفخخة انفجرت في أحياء الصدر والكمالية والحسينية والأمين والحبيبلية والكرادة والسيدية, وأوضحت أن سيارات الإسعاف هرعت إلي مناطق الانفجارات لنقل المصابين والضحايا إلي المستشفيات القريبة في ظل إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة. ومن ناحية أخري, صرح نائب مستقل في البرلمان العراقي أمس بأن رئيس الحكومة نوري المالكي أصدر أمرا بإعفاء رئيس هيئة المساءلة والعدالة الخاصة باجتثاث حزب البعث المنحل فلاح شنشل من منصبه. وقال النائب صباح الساعدي للصحفيين إن المالكي أعفي شنشل بسبب قرار شمول رئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود بالاجتثاث. وأضاف:ليس من حق المالكي إعفاء شنشل من منصبه بسبب قرار اتخذه مجلس هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث المحمود. وفي غضون ذلك, كشف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني عن عقد اجتماع موسع للقوي السياسية العراقية في اربيل نهاية الشهر الحالي لبحث المشاكل العالقة والعمل علي حلها. ونقل بيان نشر علي موقع رئاسة إقليم كردستان عن البارزاني قوله خلال لقائه سفراء ومندوبي دول الاتحاد الأوروبي في بغداد, إن العراق في مشكلة حقيقية ويحتاج إلي حل جذري, مشيرا الي أن جميع المشاكل الحاصلة هي لعدم الالتزام بالدستور. وأضاف البارزاني, أن هناك اجتماعا موسعا بين القوي السياسية العراقية سيعقد نهاية الشهر الحالي في اربيل بطلب من بعض تلك القوي لدراسة الأجواء أولا ولإيجاد الخطوات اللازمة للعمل بها ثانيا. وقال إن الكرد هم دائما جزء من الحل السياسي, حيث يعملون بكل طاقتهم لحل المشاكل العالقة, مشيرا إلي أن اقليم كردستان مع إجراء انتخابات حرة ومستقلة, ولكن يجب أن يكون هناك إحصاء دقيق قبلها ومن الممكن أن يكون للاتحاد الأوروبي دور فيها. ومن جانبها, قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدي العراق يانا هايبوشكوفا, إننا جئنا إلي هنا ونمثل27 دولة من الاتحاد الأوروبي لكي نعرف وجهة نظر رئيس إقليم كردستان حول مشاكل العراق وأسبابها وكيفية حلها, لافتة إلي أن الاتحاد الأوروبي مستاء جدا مما يحدث في العراق. وأضافت هايبوشكوفا, أن الاتحاد الأوروبي لايكون حليفا لأي أحد يخرج ولايحترم الدستور العراقي والاتفاقيات, وقالت, إننا سنتحدث عن وجهة نظر البارزاني في اجتماع بروكسل خلال الأسبوع القادم. وأشارت هايبوشكوفا إلي أن الاتحاد الأوروبي مع إجراء مباحثات جدية بين القوي والمكونات السياسية العراقية للوصول إلي حل جذري, مشيرة الي أنهم سوف يقدمون المساعدات اللازمة إلي كل الجهات لغرض اجتياز المشاكل التي تقف أمام العملية السياسية وتحول البلاد إلي نهوض ديمقراطي في كل النواحي حسب الدستور واتفاقيات المبرمة بين القوي السياسية. وشددت علي ضرورة أن تكون الانتخابات حرة ومستقلة وتحت مراقبة دولية. ويشهد العراق حاليا أزمة سياسية خانقة انتقلت آثارها إلي قبة البرلمان بسبب تضارب التوجهات إزاء مطالب المتظاهرين في بعض المحافظات العراقية, إضافة إلي التوتر السياسي القائم بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان.وعلي صعيد آخر, تأجل استئناف رحلات الخطوط الجوية العراقية الي الكويت الي الاربعاء القادم, إثر وصول قرار رسمي للادارة العامة للطيران المدني يفيد بذلك, بعد أن كان من المقرر وصولها الي الأراضي الكويتية صباح أمس بعد توقف دام ما يقارب22 عاما. وأشار مصدر مطلع في الادارة العامة للطيران المدني الكويتي, إلي أن تأجيل رحلات العراقية قد يرجع لأسباب فنية, وإلي أن العراقية ستشهد أربع رحلات أسبوعيا إلي مطار الكويت الدولي, موضحا أن الرحلات ستتوزع بين رحلة مباشرة من بغداد وإليها, ورحلتين إلي نفس الوجهة عن طريق النجف, فضلا عن رحلة من أربيل وإليها. وكان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف قد اوضح أن الشركة استلمت من بنك جيه بي مورجان التعويض المستحق علي الخطوط الجوية العراقية والمقدر بحوالي500 مليون دولار, عقب التنازل أمام القضاء البريطاني الاثنين الماضي عن القضايا المرفوعة ضد العراقية, وبعد أن تم في مارس الماضي التوقيع علي اتفاق اسقاط الدعاوي والاحكام عن الخطوط الجوية العراقية بين الجانبين الكويتيوالعراقي. يذكر أن موضوع الخطوط العراقية جزء من نزاع طويل الأمد بين العراقوالكويت بشأن تعويضات بمليارات الدولارات عن غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت في1990-.1991