عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) - قتل ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في غارة نفذتها طائرة من دون طيار، يعتقد أنها أميركية، على قرية الرئيس السابق، علي عبدالله صالح في بلدة "سنحان"، جنوب شرق العاصمة صنعاء، بالتزامن مع عودة انتشار مسلحين من تنظيم القاعدة في بلدة "الوضيع" (جنوب) مسقط رأس الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، فيما فجر مجهولون، يعتقد أنهم متشددون، أمس الخميس، أنبوباً نفطياً في محافظة شبوةالجنوبية، أكد مصدر أمني يمني لوكالة فرانس برس أمس، أن ثلاثة عناصر مفترضين من القاعدة قتلوا في غارة نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية مساء أمس الأول على قرية السرين في منطقة سنحان جنوب شرق العاصمة اليمنيةصنعاء. وأكدت مصادر محلية، أن بين القتلى عدنان القاضي الذي يشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة، وقد قضى مع مرافقين له نتيجة قصف سيارته بصاروخ من طائرة من دون طيار. وبحسب المصادر، فإن الغارة وقعت عند وصول عدنان القاضي ومرافقيه على متن سيارة كانوا يستقلونها إلى قرية السرين القريبة من قرية بيت الأحمر، وهي مسقط رأس الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وبحسب المصدر الأمني، فإن عدنان القاضي كان مطلوباً أمنياً ومراقباً من قبل السلطات للاشتباه بتورطه بشكل مباشر في هجوم انتحاري على السفارة الأميركية في صنعاء في سبتمبر 2008 شنه ستة عناصر انتحارية تنتمي إلى تنظيم القاعدة. وشُيع أمس الخميس في بلدة "سنحان" جثمان القاضي في مراسيم تشييع حضرها آلاف، حسبما أفاد سكان محليون. والقاضي (38 عاماً)، وهو قائد عسكري سابق، على صلة وثيقة باللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية و"الفرقة الأولى مدرع". ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" الأهلية والموالية للواء الأحمر، أمس الخميس، عن مصادر أمنية أن القاضي "كان ملاحقاً من قبل الأجهزة الأمنية منذ فترة، على الرغم من أن السلطات الأمنية كانت تتعامل معه سابقاً كوسيط في المفاوضات مع المطلوبين من عناصر القاعدة". وقال عبدالولي القاضي، شقيق القتيل عدنان القاضي، ل"الاتحاد"، إن الغارة الأميركية "انتهاك صار لحقوق الإنسان"، معتبراً أن اليمن أصبح "منتهكاً من أقصاه إلى أقصاه". وتساءل القاضي عن مشروعية قتل "الأبرياء" دونما أي محاكمة، ودعا خصوصاً منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في اليمن إلى "التكاتف" والتحريض ضد الغارات الأميركية، التي تزايدت بشكل ملحوظ منذ انتخاب الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، نهاية فبراير الماضي. وكان هادي أقر للمرة الأولى، في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية في 29 سبتمبر الفائت، باستخدام الطائرات الأميركية من دون طيار في الحرب على القاعدة في اليمن. وأبدى محللون متخصصون في شؤون الإرهاب والجماعات المسلحة خشيتهم من ما وصفوه ب"التطور الخطير" للغارات الأميركية "التي اقتربت من العاصمة صنعاء". وذكروا أن "سماء اليمن اليوم أصبحت بالكامل مفتوحة للضربات الأميركية ولم تعد محصورة على أماكن وجود مسلحي القاعدة" في بعض المناطق الجنوبية والشرقية، حسب صحيفة "أخبار اليوم". ... المزيد