قال الرئيس الموريتاني الأسبق أعل ولد محمد فال، إن تدجين البنك المركزي الموريتاني يشكل تهديدا خطيرا لكل القطاع المالي والاقتصادي في البلد، مضيفا أن الإصلاحات "التي أدخلناها خلال الفترة الانتقالية 2005-2007، بهدف تقويم وضع البنك المركزي الموريتاني، تم التراجع عنها". وقال محمد فال إن النظام الحالي حول البنكَ المركزي الموريتاني إلى أداة لتقوية سلطته التي تمكنه من إحكام قبضته على اقتصاد البلد. فتم وضع نظام صرافة غامض وتمييزي لصالح أشخاص معدودين يُستخدمون دون استحياء كأسماء بديلة. واعتبر ولد محمد فال، أن رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو يتعرض لاستهداف مباشر من نظام "لا يتراجع أمام أي شيء كي يسلب أموال الذين يرفضون الطغيان والظلم". وقال محمد فال إن ما سماها "حملة الاضطهاد هذه تأتي في جو يطبعه تراجع عام لدولة القانون. لقد ترك الأمن القانوني، الضروري للاستثمارات الوطنية والأجنبية، مكانه للريبة وعدم الاستقرار. وشُوِّهت قواعد التنافس، وخُرِّبت ثقة المستثمرين بتدخل أعلى سلطات الدولة في حقل المنافسة الاقتصادية. وباتت كل القرارات ممركزة على أعلى المستويات؛ بما فيها: التراخيص في ميدان المعادن، تراخيص الصيد، منح القطع الأرضية، منح الصفقات، توزيع حصص العملات الصعبة". وكالة الأنباء الموريتانية أخبار مصر - عربي - البديل