أكد الوزير اللبناني السابق، عصام نعمان، أن الأزمة السورية المفتعلة تستهدف سوريا بأكملها وليس النظام فقط ، مشيرا إلى أن واشنطن وتل أبيب كانتا تخططان لتقسيم سوريا إلى دويلات صغيرة على أساس طائفي. وفي تصريح لقناة العالم الإخبارية أمس قال نعمان "إن القائمين على الأزمة السورية المفتعلة كانوا يخططون لسقوط مبكر للنظام السوري وذلك لأنهم لم يدركوا بشكل كاف الوضع في سوريا، حيث مع تقدم المخطط ضد سوريا لاحظوا أن هناك قوة ذاتية داخل سوريا تتجسد أكثر ما يكون في الجيش السوري الذي يمثل العمود الفقري للدولة السورية". وأوضح نعمان أن "الجيش السوري هو الذي أمكن لسوريا أن تحد من المخطط الذي يستهدفها كيانا ودورا"، مضيفا أن الجهات المعادية لسوريا أدركت اليوم بأن مخططها المعادي لهذا البلد قد اخفق وبدأ يرتد عليها. وأشار الوزير اللبناني السابق إلى أن الإدارة الأميركية والكيان الإسرائيلي خططوا لإضعاف سوريا وتفكيكها إلى دويلات على أساس مذهبي طائفي، وإذا لم يستطيعوا من تحقيق ذلك فإنهم سيضعفون سوريا حتى لاتستطيع القيام بواجباتها تجاه المقاومة ضد الكيان الإسرائيلي،مشيرا إلى أنهم بدأوا بتنفيذ هذا المخطط بعد حرب 2006 التي اندحرت فيها "إسرائيل" أمام قوة المقاومة. وأكد نعمان أن صمود سوريا جيشا وشعبا وحكومة أدى إلى إفشال المخططات العدوانية ضدها، مضيفا أن هذا الصمود وطغيان العناصر التكفيرية والمتطرفة على العناصر المعارضة الأخرى أدى إلى أن تعيد الولاياتالمتحدة والقوى الغربية حساباتها تجاه سوريا تدريجيا وتسعى إلى الوصول إلى تسوية مع سوريا.