الخرطوم (أ. ش. أ) أعلنت حكومة ولاية وسط دارفور خلو الولاية من أى عناصر متمردة، فيما عدا بعض من يقومون بأعمال سرقات ونهب، مؤكدة اتخاذها ترتيبات لاستيعاب 1600 أسرة عادت لقراها بمنطقى "قولو"، و"جلدو" بعد استقرار الأوضاع الأمنية بهما. وقال والى وسط دارفور الدكتور يوسف تبن، فى تصريحات صحفية، إن الأوضاع الأمنية بمنطقة "قولو" تشهد تطورا ملحوظا نحو الأفضل بعد طرد متمردى "عبد الواحد" بواسطة القوات المسلحة التى بسطت سيطرتها التامة على المنطقة، مشيرا إلى أن حكومة الولاية استنفرت جميع المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم للعائدين. وأوضح أن نحو 1600 أسرة تركت منازلها فى "قولو"، و"جلدو" وتوجهت إلى نيرتتى فرارا من المواجهات بين الحكومة والمتمردين، حيث تمت استضافتهم داخل منازل مواطنى المحلية ولم يتم إقامة أى معسكرات لهم حتى تسهل عملية إعادتهم مرة أخرى، مبينا أن السلطات اضطلعت بدورها فى توفير الأمن بالمناطق المذكورة لضمان استقرار العائدين. وأكد الوالى انخفاض مستوى الجرائم الجنائية، حيث لم تسجل محاضر الشرطة أعدادا كبيرة من البلاغات مقارنة بالأعوام الماضية، مضيفا أن الجهود حاليا تستهدف إزالة آثار الصراعات القبلية السابقة والاحتقانات. كان الجيش السودانى أعلن عن تحرير مدينة "قولو" بجبل مرة بدارفور فى السادس من الشهر الجارى، وطرد المتمردين منها وإحكام السيطرة عليها.