براقش نت - فاروق ثابت : لم يكن يعلم أنه الصباح الاخير الذي يلتقي فيه عائلته وأسرته ... خرج باكرا لأداء عمله في مهنة الخياطة كعادته ليدر دخلا يعول فيه زوجة لة وابنتين هما جل ما يمكلك من الدنيا وما فيها .. عاد ظهرا يسرع للقاء أهله بغية الغداء ولكنها كانت العودة المشؤمة التي صدمته بفقدان الأحبة ألى الابد ! ... المواطن مصطفى الشميري عاود الشارع مرار مشيا على قدمه غير مصدقا ما جرى ليجد في الاخير أن عائلته المكونة من الزوجة المرحومة ( أنتصار الشميري ) وابنتين له هما ( لمياء وشيماء ) أصبحن في خبر كان ... أي وجبة غداء هذه التي منحتها طائرة الشر للمكلوم مصطفى الشميري الذي تسمر في مكانة من هول ما حصل له وهو يرى ركاما محروقا له أحبه لقوا بارئهم تحته فلا هو بكى ولا هو بقى في حالته الطبيعية ... من طراز (سخواي ) غير أنها (سخت ) بعباد الله الامنين في منازلهم لتحولهم الى أشلاء وتجعل حياة اقاربهم في جحيم لا ينسى لهذا اليوم المؤرخ بالكارثة والشؤم المطرز بالدم والسواد .. عدد الضحايا مهول ومأساوي فعلا فيما الحكومة علقت على حادث الطائرة الذي لقى فيه القائد حتفه أيضا بطريقة غير مسؤلة أو غبية ربما الى حد كبير كان بقترض فيهم القول المناسب أو ليصمتوا أفضل .. 12 شهيدا وحوالي 7 جرحى هم ضحايا كارثة لطائرة المشؤمة سبقها مثيلات لها والقادم اسوأ أذا لم تتورع الحكومة ووزارة الدفاع عن الاستهتار والتسيب واالامبالاة بأرواح الموطنين وممتلكاتهم وأيضا ممتلكات الدولة وقطاعها العسكري .... فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي وجه بتعويض المتضررين واسعاف الجرحى فهل يا ترى التعويض بمقدورة أن يطفئ جرح مصطفى الشميري النازف المحروق للأبد بأعادة أهلة الذين فقدهم الى الحياة مرة أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .... ( أنا لله وأنا أليه راحعون )