قال الشيخ محمد القاضى القيادى بالدعوة السلفية، اليوم، الثلاثاء، خلال برنامج "شريعتنا غايتنا" الذى يقدمه على قناة نور الحكمة، إن الانشقاق والانقسام بين التيارات الإسلامية من شأنه أن يضعف ويوهن التيار الإسلامى عامة ويؤثر على مشروعه ومدى قابلية الناس له، مطالبا بعدم الفرح مثل البعض بتوسيع دائرة الخلاف والانقسام. كما طالب القاضى بمحاولة تضييق هوة الخلاف بين أكبر فصيلين سياسيين إسلاميين بطريقة ضمنية، من خلال تصويب المصيب وإبراز الخطأ للمخطئ. وعن الأزمة المثارة حاليا بين رئاسة الجمهورية والدكتور خالد علم الدين، قال القاضى إنه هذا يدل على خلل إدارى وعدم توفيق فى اتخاذ القرار من قبل إدارة الرئيس، مشيرا إلى أنه لو أن هناك مشكلات على شخصية ما فى أعضاء فريقه الرئاسى فيما يتعلق باستغلال النفوذ أو المنصب، فهذا الكلام يخضع أولا للتيقن والتحقيق ومن ثم اتخاذ القرار. وأوضح القاضى أن عدم التحقق من الأمر وإصدار قرار الإقالة مثلما حدث أمر محزن للتيار الإسلامى كله، مشيرا إلى أن الجميع يعرف قدرات علم الدين، وأن الطريقة التى أقيل بها مهينة لرجل ينتمى لتيار كبير، منتقدا طريقة إدارة الرئيس بأنها تفتقد للموضوعية فى التعامل مع تلك القضية. وأضاف القاضى أن علم الدين أرغم على قبول وزارة البيئة، كما أرغم على منصب مستشار الرئيس، وهو منصب شرفى، ومع ذلك قبل الإعانة وأخذ الأمور بجدية، وقد حاول مقابلة الرئيس لمدة 3 أشهر ولم ينجح حتى إن اجتماعاته أصبحت مع نائب الرئيس ثم سكرتير الرئيس وبعدها مع منسق الرئيس، وهى أمور تدل على التخبط وعدم الضبط الإدارى، مشيرا إلى أن الفريق الرئاسى عليه أن يكون متريثا ومتيقنا ويقوم بأداء العمل المناسب للشخصية المناسبة، موضحا أن الأمر الخاص بعلم الدين صعب جدا، حيث إن له قريب معين فى مكان ما. وقال القيادى بالدعوة السلفية إن "المتهم برىء حتى تثبت إدانته"، وأن ما حدث إهانة هدفها إضعاف تيار كبير وامتهانه وهذا ليس فى قدرة أحد لأن التيار السلفى وحزب النور والدعوة السلفية متجزر فى المجتمع المصرى. وطالب القاضى الرئيس محمد مرسى بأن تحافظ على النظام الإدارى ولا تخبط خبط عشوائى يؤدى لزعزعة الثقة فى تلك المؤسسة. كما طالب بالشفافية والوضوح بين كل الفصائل وصراحة ومكاشفة من أجل تصحيح المسار ومعاقبة المخطئ لأنه عدم المكاشفة والوضوح يفقد الحزب الحاكم مصداقيته أو المؤسسة الرئاسية، موضحا أنهم قبلوا آليات الديمقراطية فى إطار مجموعة من الآداب يتم احترام فيها مبادئ الإسلام، بحيث لا نكون تابعين للمنظومة الغربية ومبادئها الميكيافيلية والانتهازية ونسير بهذا النسق وتلك الطريقة.