كشف المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر، لؤي المقداد، في تصريح ل"إيلاف"، عن معلومات لديه تفيد بأن حزب الله "يحاول حشد قواته لاقتحام بلدة القصير السورية الحدودية مع لبنان"، وقال مهددًا "نعده بأنه سيدفن الكثير من "مجاهديه" في الأيام المقبلة إن فكر بذلك". بهية مارديني من إسطنبول: أكد لؤي المقداد أن الجيش الحر أمهل في بيان له حزب الله بأنه إن لم يتوقف عن قصف الأراضي السورية والقرى والمدنيين العزل من داخل الأراضي اللبنانية خلال 48 ساعة من تاريخ صدور، فسيقوم (الجيش الحر) بسواعده بالرد على مصادر هذه النيران وإخمادها داخل الأراضي اللبنانية. ووصف أصداء البيان في لبنان بأنها "ايجابية"، ونفى المقداد أن يكون حزب الله قد اقتحم القصير، معتبرًا أن المعارك الأخيرة جرت في محيطها. حزب الله يضحّي بدماء جمهوره ووجّه المقداد نداء إلى جمهور حزب الله قائلًا "إن هذا الحزب يضحّي بدمكم ودمنا فداءً لديكتاتور مجرم (بشار الأسد)، وهو سيسقط مهما فعل". وقدّر عدد قتلى الحزب في الثلاثة الأيام الأخيرة بأكثر من أربعين فردًا، وقال إن الجيش الحر أمهل حزب الله مهلة 48 ساعة، وأشار إلى أن الرد سيكون على مصادر إطلاق النار من مرابض مدفعية وراجمات فقط. وكان حزب الله لم ينف خبر مقتل ثلاثة من أفراده وجرح 14 آخرين في معارك عنيفة مع الجيش السوري الحر في بلدة القصير السورية الحدودية مع لبنان. وتفيد التقارير أن عناصر الحزب ينفذون خطة استراتيجية للسيطرة على ريف حمص بدعم جوي من النظام السوري. وأوضح أن أهل لبنان هم أهلنا وشركاؤنا في المعاناة من "النظام المجرم" طيلة عقود، وشدد على احترام سيادة واستقلال لبنان معربًا عن أمله بألا تصل المهلة إلى مرحلة التنفيذ بعد 48 ساعة. وشدد على تقديره العالي لجهود رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان والجيش اللبناني البطل، ولكنه قال إننا نعلم أنهم لا يستطيعوا منع حزب الله من قتلنا. اجتياح منظم ورأى أن "الاجتياح الذي يقوم به حزب الله هو الأول من نوعه من حيث التنظيم والتنسيق مع طيران النظام السوري"، مشددًا على أنها "المرة الأولى التي يقوم فيها الحزب باجتياح بري، يترافق مع غطاء من المدفعية من داخل الأراضي اللبنانية ومن داخل الأراضي السورية في المواقع التي تمركز فيها، إضافة إلى التنسيق المباشر مع النظام لترتيب غارات الطيران"، واعتبر "أن هذا ما يدل بشكل قاطع على أن المعركة تقاد من خلال غرفة عمليات عسكرية مشتركة". وأكد المقداد أنه رغم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله نأى في خطابه الاخير بنفسه عن الشأن السوري عبر الإعلام، الا ان "العملية العسكرية لحزب الله بدأت فور انتهاء نصرالله من خطابه، وذلك بإشراف مصطفى بدر الدين ووفيق صفا"، لافتا الى أن "خطاب نصر الله كان ساعة الصفر"، واعتبر أن" نصرالله سيستغل هذا الظهور ليؤخّر إطلالته التلفزيونية المقبلة حتى لا يبرر ما يحصل".