صدى عدن / عدن -/ ابونجم : اعتبر المتحدث باسم ملتقى أبناء شهداء ومناضلي ثورة14 أكتوبر المجيدة"أحرار"بيان مجلس الأمن الأخير بمثابة مكافئة للمعتدي وإمعان في ظلم شعب الجنوب وإطالة معاناته،واصفا إياه بالمؤسف والمخيب للآمال. وقال المتحدث أن البيان الأخير أوضح أن الأطراف الدولية المعنية تريد وبأي شكل تمرير مشروع سياسي غير واقعي لم يستوعب جيدا حقيقة وجود طرف أساسي يقف على ارض صلبة ولا يمكن تحقيق غاية هذا المشروع بدونه، فمعادلة الاستقرار في هذه المنطقة من العالم لا يمكن تحقيقها بمنأى عن الحل العادل لقضية شعب الجنوب والمشاركة الفاعلة له ولحركته التحررية السلمية "الحقيقية" على حد وصفه. ونوه إلى أن مواقف مجلس الأمن الأخيرة لا تساعد على تحقيق الاستقرار وتعمق من سوء الفهم القائم وتعزز احتمالات فتح أبوابا للصراع وليس للحل، ففي الوقت الذي كان الجنوبيون ينتظرون فيه قيام الأطراف الدولية المعنية بمراجعة تفضي إلى وضع أساس لحل عادل لقضيتهم ،يفاجئون اليوم بمواقف داعمة للعربدة والظلم والعدوان وتمنح الغطاء السياسي لقوى استعمارية وتكفيرية إرهابية في صنعاء تتوق للاستمرار في إلحاق الأذى بشعبنا وحركته النضالية السلمية،وتطمح بأغراق الجنوب في الفوضى والاقتتال لدفن قضيته العادلة. وأضاف ندين ونستنكر بشدة الحملة الدموية الجديدة التي يدور رحاها إلى الآن ومنذ أيام ضد شعبنا الجنوبي البطل والتي اسفرت عن مزيد من الشهداء والجرحى والمعتقلين وهي للأسف إحدى مخرجات مواقف مجلس الأمن الأخيرة التي تعيد بالأذهان إلى مرحلة عصبة الأمم ونظام الانتداب الاستعماري القديم،الذي يشرع الاحتلال تحت مسمى الانتداب على الشعوب التي لم تنضج بعد لحكم نفسها بنفسها،وندعو شرفاء العالم وأحراره إلى التضامن الإنساني مع شعبنا بوجه قمع تحالف الاستبداد والاستعمار والإرهاب المنظم والشرس الذي يمارس ضده لثنيه عن المطالبة بحقه المشروع بالحرية والعدالة والعيش الكريم. وختم المتحدث تصريحه بتكرير الدعوة للأطراف الدولية المعنية لمراجعة سياستها الحالية قبل فوات الاوان محذرا إياها من خطورة القادم، ومشيرا بأن سياسة تكسير العظام التي يحاول حكام صنعاء إنفاذها على ارض الجنوب لوأد قضيته العادلة ستكون مثل وهم كبير يتحطم على صخرة الإرادة والصمود لشعب الجنوب العظيم لأنه صاحب حق وقضية مشروعة وحركته التحررية اكبر وأقوى من أن تكسر ولن تفلح أي قوة وتحت أي عنوان بإعادة الزمن للخف ومنع هذا الشعب من إدراكه لتطلعاته الوطنية المشروعة مهما طال الوقت أو قصر والتاريخ يزخر بالدروس والعبر التي تؤكد هذا.