هي سالفة الموسم وكل موسم، كل ما في الأمر أن الأسطوانة دارت مبكراً لدرء الشبهات واستباق الأسباب التي سوف تبرر الخروج من الدور الأول في دوري أبطال آسيا 2013 . حتى لا يقال إن الإعلام يلقي باللائمة على الأندية وحدها من خلال هذا الطرح، أسجل وبمنتهى الواقعية، أن المسؤولية تتحملها كل الأطراف، وأن المحصلة سوف توصم الجميع بالفشل في دوره ومسؤوليته . إذا كان الإعلام منوطاً به التنبيه والتحذير في مرحلة، والمراجعة والتقويم في مرحلة أخرى، فهذا الكلام قيل بدل المرة مئة، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكأن أخطاء البرمجة مقدرة ومكتوبة على مسابقات الكرة، مهما تغيرت الوجوه ومهما تبدلت الظروف، وكأن الأندية جميعاً تفاجأ بالمشاركات الخارجية وتوقيتاتها، وأيضاً، كأن المسابقات المحلية أهم وأبقى وفي سبيلها يهون الخليجي والآسيوي . السؤال الذي يجب أن يطرح الآن، بعد هذه التجارب المتراكمة هو: لماذا التعب والشقاء على المقاعد الآسيوية، ولماذا العتب واللوم على مكان ومكانة الكرة الإماراتية . . إذا كان الكل وقت الجد يبيع القضية ويرفع الراية البيضاء؟ بصراحة بعض الأعذار تستوجب الوقوف عندها لبحثها، بينما البعض الآخر يستدعي الخجل، لأن الظروف التي تحكم مشاركة فرق المنطقة الخليجية واحدة، أما لماذا حظوظها هي أفضل، ولماذا لا نسمع شكواها من الاتحاد الآسيوي مثلما نسمع هنا؟ فالإجابة عند اتحاد الكرة والأندية المعنية بالتمثيل الآسيوي، وعلى الجميع أن يوضحوا للرأي العام لماذا لم يجلسوا ولو لمرة واحدة، إلى طاولة واحدة، لبحث كل مشكلات المشاركات الخارجية مرة واحدة لحلها؟ ماذا نصدق، وما المطلوب بالضبط؟ إن الاتحاد الآسيوي يجامل دول شرق آسيا على حساب دول غربها، وإن اتحادنا المحلي لم يتحرك كما يجب على صعيدي ضبط البرمجة في كوالالمبور، وتكييف الوضع في البرمجة المحلية، وإن أنديتنا ضحية كل ذلك، وإن المحصلة حتماً ستكون مخيبة للآمال . عفواً، كل ما سبق لا يخص جمهور الشارع الرياضي الذي يضع ثقته في كل عناصر المسؤولية في الاتحاد والأندية، ولا يهمه إلا العروض والنتائج المشرفة في تلك البطولة التي أصبحنا نسمع من عام إلى عام مشكلاتها وأعذارها أكثر من أي شيء آخر . هذا يقول سيشارك بعناصر من الرديف، وذاك يقول الأولوية للدوري، والآخر يقول لا أعد بشيء، وإذا كان الأمر كذلك من قبل اللعب في دوري المجموعات، فماذا بعد اللعب، ومصادفة خسارة ما؟ إذا كانت هذه ظروفنا وإمكاناتنا، فلنعتذر عن عدم المشاركة أكرم وأرحم . E.mail:[email protected]