سحر زغيب إعلامية اشتهرت من خلال "إذاعة لبنان"، ثم عبر "صوت الغد" معدّة ومقدمة لبرنامجي "من صلب المجتمع" و"صباح الغد"، لتنتقل إلى "صوت المدى" وتستقر في تلفزيون "أو .تي .في" في برنامج يوم جديد وفقرة "برج اليوم" تستضيف المشاهير من عالمي السياسة والفن وتحاورهم عن تأثير أبراجهم في حياتهم وشهرتهم . ومعها كان هذا الحوار . كيف ترين مشاركتك في تقديم برنامج "يوم جديد"؟ "يوم جديد" قدّم لي فرصة ذهبية لأظهر خبرتي الإعلامية التي يناهز عمرها 13 عاماً، وقد استطعت خلال هذه السنوات الاستفادة من علاقاتي مع سياسيين وفنانين واجتماعيين لاستضافتهم في هذا البرنامج الفني والمنّوع . هل كان دخولك هذا البرنامج تنافسياً مع المقدمين الأربعة الذين تعرفنا إليهم قبلك في "يوم جديد"؟ بصراحة، لم أشعر أن الجو تنافسي إطلاقاً، إيلي حوشان وميراي حكيم، وباسكال شمالي ومي سحاب، ومعدّة البرنامج رندة المرّ يعرفون تماماً أن لكل منّا شخصيته وأسلوبه وخبرته . . كلنا نتعاون لإنجاح البرنامج لما فيه مصلحتنا والبرنامج والجمهور . لكن يغلب عليه الطابع النسوي؟ هو يتوجه إلى كل أفراد العائلة، إنما بطبيعة الحال كونه يعرض من الساعة السابعة صباحاً حتى الحادية عشرة فإن جمهور التلفزيون في هذا الوقت هو من النساء وربّات البيوت اللواتي يشكلن السواد الأعظم لبرامج الصباح . هل تتابعين الشاشة الصغيرة، وكيف تنظرين إلى برامج اليوم؟ أعتبر نفسي انتقائية لأن برامج اليوم يغلب عليها الطابع التجاري ما يشكل انحداراً فيما تقدمه التلفزيونات وذلك يطال البرامج السياسية، الثقافية والاجتماعية والتسلية والألعاب . كلها أصابها مسّ ما ولم يعد للهواء حرمة ولا اعتبارات ولا ضوابط اجتماعية . هل أنتِ من دعاة الرقابة الصارمة؟ الرقابة مطلوبة ذاتياً قبل أن تفرض رسمياً أو قانونياً . ليس من المفروض أن يحكم الإنتاج الضخم والعرض والطلب والربح المادي شاشاتنا، لأن في الإعلام رسالة تتموضع قبل الربح والخسارة . لكن الإنتاج الضخم يشد المشاهد ويبهره؟ الإبهار مطلوب من الإعلامي نفسه، وليس من خلال الاستديو الضخم والإضاءة والحضور الذي يصفّق على كل شاردة وواردة، الإعلامي الناجح يستطيع أن يجذب الناس بثقافته وحضوره و"الكاريزما" التي وهبه إياها الخالق، والدليل على ذلك أن أوبرا وينفري تستطيع أن تحصد جماهيرية عالية حتى ولو اعتلت خشبة مسرح عادية، وأمسكت بميكروفون يوصل صوتها إلى الناس فحسب . تؤمنين أن ثقافة الإعلامي هي الأساس وماذا تقولين عن "مذيعات الشكل" إذن؟ أنا متطرفة في هذا الموضوع، خاصة أن هناك إعلاميات حقيقيات يمكثن في بيوتهن، ولا تستفيد محطات التلفزة من شهاداتهن وخبراتهن وثقافتهن لتطل بدلاً منهن صورة متحركة . في ظل ثورتك الإعلامية، ما أحلامك؟ أحلم بأن تستعيد لغتنا العربية عافيتها وقوتها لنقدم برامج مبهرة . على الصعيد الشخصي أحلم بالاستمرارية في النهج الذي أسير عليه وأتمنى الوصول إلى تقديم برنامج اجتماعي مسائي يصل إلى الجمهور بكل شفافية وتحكمه الرسالة الإعلامية الهادفة .