أبوظبي (الاتحاد) - تنطلق فعاليات ملتقى "تحويل النفايات إلى طاقة 17 مارس المقبل لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدعم من وزارة البيئة والمياه. ويهدف الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام إلى دعم الجهود المبذولة لمعالجة النفايات ومشاريع إعادة التدوير التي أصبح لها بصمة مؤثرة على المستوى البيئي والاقتصادي والاجتماعي، وتعتبر من أولويات أجندة دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تعُد من أحد الركائز الأساسية للاستدامة البيئية. وأشارت المهندسة عائشة العبدولي، خبيرة الشؤون البيئية في وزارة البيئة والمياه، وأحد المتحدثين في الملتقى، إلى أن الإدارة المستدامة للنفايات باتت تكتسب أهمية كبيرة نتيجة للزيادة المطردة في حجم النفايات من جهة، وعدم كفاءة سياسيات وآليات إدارتها في الكثير من مناطق العالم من جهة اخرى. وأضافت "لا يزال تزايد حجم النفايات يشكل قلقاً واسعاً على الصعيد الحكومي والاجتماعي لتأثيراته السلبية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي". وأوضحت أن تقرير الاقتصاد الأخضر الصادر عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة يشير إلى أن إنتاج العالم من النفايات في عام 2050 سيتجاوز 134 مليار طن سنوياً بزيادة قدرها 20% عن مستوياتها في عام 2009، وأن الأمر لا يختلف كثيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر من اسرع الدول نمواً، حيث ارتفع معدل إنتاج الفرد من النفايات في العقود الأربعة الماضية ليصل في الوقت الحالي إلى كيلو جرامين يومياً، وذلك نتيجة النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها الدولة خلال تلك الفترة، وما رافقها من زيادة سكانية وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي ومستويات الدخل وزيادة أنماط الاستهلاك غير المستدامة. وأكدت المهندسة عايشه العبدولي أن الجهات المعنية في دولة الإمارات وضعت خلال السنوات الماضية مجموعة من السياسات والخطط الاستراتيجية. وستشمل فعاليات الملتقى المقام على مدار يومين مجموعة من أوراق العمل ودراسات الحالة وجلسات النقاش الفعالة، والتي ستستعرض مشاريع إعادة التدوير الحالية والمستقبلية في دول الخليج، وسيعقد بتنظيم المركز العالمي للجودة والإنتاجية ورعاية عدد من الجهات الرائدة في هذا القطاع.