خالد علاجي (جدة) يسدل الستار على ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بإقامة آخر لقاءين في مرحلة الإياب، حيث يجمع الأول بايرن ميونخ الألماني وضيفه الجريح آرسنال الانجليزي الذي مني بخسارة ثقيلة على أرضه بثلاثية مقابل هدف، قلصت حظوظه بشكل كبير في خطف بطاقة التأهل في ظل خوض المباراة على ملعب أليانز أرينا، إذ أصبح مطالبا بالفوز بثلاثية نظيفة لتحقيق التأهل مباشرة أو معادلة نتيجة الذهاب على أقل تقدير الأمر الذي يبدو معقدا في ظل النتائج السلبية المتتالية في مختلف مشاركته، حيث خسر 3 مرات في آخر 4 مباريات خاضها في البطولات المختلفة، أمام بلاكبيرن روفرز في كأس الاتحاد الإنجليزي بهدف نظيف، وأمام بايرن ميونيخ ذهابا 3 1، وأخيرا أمام توتنهام في الدوري المحلي (1/2)، ورغم صعوبة المهمة مازالت الآمال قائمة للمدفعجية لإعادة سيناريو الموسم الماضي عندما تمكنوا من تسجيل 3 أهداف في شوط واحد في مباراة الإياب لذات الدور أمام ميلان الإيطالي، إلا أنهم فشلوا في معادلة نتيجة الذهاب (4/0) بعد صمود الدفاع الإيطالي للنهاية ليودع البطولة بصورة مشرفة.في المقابل، ستكون الخيارات متاحة لصاحب الأرض للتأهل حيث يملك عدة فرص لذلك سواء بالفوز أو التعادل بأي نتيجة، وهو سيعمل على تجاوز مفاجآت خصمه الذي سيرمي بكامل ثقله الهجومي لتحقيق هدف مبكر يكسبه الثقة في المباراة، وسيعاني البافري من غياب مهاجمه الفرنسي فرانك ريبري لإصابته بالتواء في الكاحل الأيسر خلال المباراة التي فاز فيها بايرن على فورتونا دوسلدورف 3 2 مطلع الأسبوع الحالي، كما يغيب لاعب الوسط باستيان شفاينشتايجر والمدافع جيروم بواتنج بسبب الإيقاف.وفي المباراة الأخرى، يأمل مالاجا الأسباني الذي يخوض موسمه الأول في البطولة، بدعم جماهيره في ملعب «لاروساليدا» أمام بورتو البرتغالي بعد مباراة ذهاب لم تكن الأفضل على الإطلاق للمدرب التشيلي مانويل بيلليجريني، الذي لقي خسارته الأولى قاريا بعد رحلة رائعة في دور المجموعات إذ تصدر مجموعته على حساب العريق ميلان وأطاح بزينيت سان بطرسبرج الروسي، ويعاني الفريق الأندلسي من غياب مدافعه إليسيو الذي سجل ثلاثة أهداف في دور المجموعات لإصابته في أربطة الركبة حرمته من المشاركة في مباراة الذهاب، فيما تأكد مشاركة المهاجم بابتيستا بعد تعافيه من إصابة في أوتار الساق.وسيكون بورتو مدعوما فنيا بعودة الدولي البرتغالي جواو موتينيو وقلب الدفاع الفرنسي الياكويم مانجالا بعد اكتمال جاهزيتهما من إصابتيهما المختلفة، ويستعين على الزائر بالحذر من قوة مضيفه على أرضه ورغبته في المضي قدما نحو الأدوار المتقدمة لاسيما بعد نجاحاته في الأدوار الأولى من البطولة، وهو يدخل المباراة بفرصتي التعادل أو الفوز بأي نتيجة للوصول للدور المقبل، فيما خسارته بهدف ستمدد اللقاء لأشواط إضافية.