صحف الامارات /افتتاحيات . أبوظبي في 13 إبريل/ وام / تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية رفض "إسرائيل" مقترحات كيري.. وزيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى جوبا.. وقالت افتتاحية الخليج تحت عنوان / إسرائيل وكيري والمفاوضات/ .. ترى إسرائيل أن الخلاف مع الفلسطينيين "ليس على قضيتي الأمن والحدود" لذلك هي ترفض خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري .. ويضيف المسؤول الإسرائيلي الكبير الذي نقلت عنه صحيفة "هآرتس" هذا الكلام أن إسرائيل ترفض تقديم مبادرات "حسن نية" تجاه الفلسطينيين مثل إطلاق سراح أسرى وتسليم أسلحة لأجهزة الأمن الفلسطينية أو حتى تنفيذ مشاريع اقتصادية في المنطقة "ج" . كيري قال إضافة إلى ذلك "نحتاج إلى ستة أشهر لتقريب وجهات النظر والمواءمة بين احتياجات إسرائيل الأمنية وتطلعات الفلسطينيين".. هو لم يتحدث عن حقوق فلسطينية ولا عن دولة .. تحدث عن "تطلعات" وهي كلمة هائمة تحتاج إلى تفاصيل كي تصبح واضحة أو مفهومة وغير ملغومة لكنه تحدث عن احتياجات إسرائيل الأمنية وهي كلمة واسعة ومطاطة قد تلتهم كل حقوق الفلسطينيين بما فيها "دولتهم" الموعودة ..ومع ذلك، فإن إسرائيل ترفض . . فماذا تريد.. واضافت ان إسرائيل تريد مفاوضات بشروطها وهي شروط تؤدي إلى استسلام الفلسطينيين لها .. لن تعطيهم لا أمنا ولا حدوداً ولا دولة وتريد منهم مقابل ذلك أن يعترفوا بها كأمر واقع "دولة يهودية" عاصمتها القدس الشريف وتريد منهم عدم الاعتراض على تهويد القدس والضفة الغربية .. فإذا قبلوا بذلك عندها يمكن أن تتفاوض معهم من دون أن يحق لهم الاعتراض على شيء . أما الولاياتالمتحدة المفترض أن تكون راعية للمفاوضات وشريكة فيها وشاهدة عليها فلن تكون أكثر من "شاهد زور" ذلك أن من يسلم رقبته إليها عليه ألا يسأل عن النتائج .. وعندما يتم تخيير الولاياتالمتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين فإنها بالتأكيد سوف تختار إسرائيل لأنها حامية مصالحها واستثمارها الاستراتيجي الناجح في المنطقة ..لذلك عندما ترفض إسرائيل مقترحات كيري أو غيره من أركان الإدارة الأمريكية فإن كلمتها هي التي تعلو . ومن جانبها قالت افتتاحية البيان تحت عنوان / فتح صفحة جديدة/ .. حل أمس الرئيس السوداني عمر البشير بجوبا في أول زيارة له مند انفصال جنوب السودان ..وتمثل الزيارة نقطة مفصلية في منحنى العلاقة بين الدولة الأم والدولة الوليدة حيث تؤشر إلى رغبة حقيقية في تهدئة التوترات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين. واكدت ان الزيارة تمثل تتويجا لكل الجهود التي بُذلت في الفترة الأخيرة لترتيب شؤون العلاقة مع دولة الجنوب خاصةً بعد انسداد الأفق خلال الفترة الماضية المثخنة بالخلافات الحادة والعميقة بين الجانبين ..وبما أنَه لم تكن لتوجد خيارات متعدِدة لكل طرف دون حدوث تسوية شاملة وكاملة تغلق كل الملفات فإن الزيارة معقودٌ عليها آمال تطبيع العلاقات بالكامل بين البلدين وفتح صفحة جديدة وطي أخرى كانت مليئة بالتجاذبات والعداء الصارخ الذي وصل إلى حد التهديد بالمواجهة العسكرية. وفيما يبدو وجود خلافات وتوترات بين السودان وجنوب السودان أمر طبيعي بعد الانفصال حيث تسعى كل من الدولتين إلى تحقيق مصالحها الخاصة وتقليل حجم الخسائر سياسيا واقتصاديا وأمنيا إلا أن حسابات المكسب والخسارة كانت عامل ترجيح أساسيا في تحقيق التقارب خاصة في قطاع النفط الذى حرك بطبيعة الحال قضايا الحدود بين الدولتين.. حيث إن القوى الفاعلة قد أدركت أنه لا فكاك من هذا الصراع الدموي المتجدد إلا بالتوصل إلى تفاهمات تحقق المصلحة لكافة الأطراف وتحفظ حقوق الدولتين في النفط.. كما أن أي وفاق بين السودانيين سوف يوفر الكثير من الدماء والأموال لأبناء بلدين يخوضان حربا عبثية بالوكالة لصالح قوى دولية لا يعنيها إلا حسابات المكسب والخسارة التي تمر عبر أنهار دماء ينزفها أبناء المنطقة وأصحاب الحق الأصلاء في تلك الثروة..فلا ينبغي أن تنجح الزيارة دون أن تكون هناك نوايا صادقة لدى الخرطوموجوبا في فتح عهد جديد من التفاهم القائم على حفظ المصالح المشتركة ونبذ العنف وتكريس رغبة كافية في العيش معا بسلام في جوار تسودُه المنافع والمصالح المتبادَلة /وام. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح/هج