الديب ل القبس: سأقدِّم طلباً بالإفراج عن الرئيس السابق لانتهاء حبسه احتياطياً عبدالمنعم عبدالمقصود: قرار التنحي أراح الجميع.. والنيابة ستقدم أدلة جديدة القاهرة - مؤمن عبدالرحمن ونبيل عبدالعظيم القاهرة - القبس - كما توقعت القبس، قررت هيئة «محاكمة القرن» التنحي عن نظر قضية متهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه ووزير داخليته وآخرون. وصدرت ردود فعل فورية بينها ارتياح أهالي الضحايا.. فيما أثار الوضع الصحي المريح لمبارك (وابتسامته) تساؤلات.. ومصيره سيكون في مفترق طرق على يد هيئة محكمة أخرى. وسيقدم محامي مبارك طلباً بالافراج عنه نظراً لانتهاء حبسه احتياطياً حسب تعبيره. كما كشفت القبس في عددها الصادر أمس الأول، قررت محكمة جنايات القاهرة في الجلسة الأولى من القضية، التي عرفت باسم «محاكمة القرن» التنحي عن نظر القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بتهم قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير وجرائم التربح واستغلال النفوذ. جاء ذلك نظرا الى استشعار الحرج، وإعادة القضية مرة أخرى الى محكمة الاستئناف لتخصيص دائرة أخرى لنظر القضية. ثقته بالبراءة؟! ورغم أن قرار القاضي لم يستغرق سوى دقائق، فإن ابتسامة الرئيس السابق وظهوره بصحة جيدة وتلويحه المستمر لفريق محاميه أثار الكثير من التساؤلات حول صحة التقارير التي تشير إلى اعتلال صحته ونقله من سجن طرة إلى مستشفى المعادي العسكري، وما إذا كانت هذه الابتسامة تشير إلى إمكانية الإفراج عنه بعد انتهاء مدة حبسه الاحتياطي أمس، أم ثقته في البراءة، ام سعادته بالهجوم الذي يتعرّض له الرئيس محمد مرسي؟! وكشف محامي مبارك فريد الديب ل القبس أنه سيتقدم اليوم بطلب إلى محكمة الجنايات لإخلاء سبيل موكله، بعد أن امضى عامين تحت الحبس الاحتياطي. ورغم أن مبارك صدر قرار بحبسه احتياطيا على ذمة قضية «القصور الرئاسية» فإن مصادر قضائية رجحت احتمال الإفراج عنه، وأن يتم سير القضية وهو مخلي سبيله مع صدور قرار بمنعه من السفر. يستمع جيداً للأحاديث داخل القاعة وكان الرئيس السابق على غير العادة، ظهر بصحة جيدة وجلس على سريره في القفص يشاهد المتواجدين في القاعة، وبدا منتبها لما يحدث حوله، ويستمع جيدا للأحاديث داخل القاعة وأخذ يلوح لأنصاره داخل القاعة، كما ظهر في حالة نفسية جيدة، حيث تحدث مع ابنيه علاء وجمال وحبيب العادلي، وابتسم أكثر من مرة. وما ان اكتمل دخول المتهمين الى قفص الاتهام حتى دخلت هيئة المحكمة برئاسة المستشار مصطفى عبدالله وأعلنت تنحيها عن نظر القضية لاستشعارها الحرج وإعادتها لرئيس محكمة الاستئناف بتحديد دائرة أخرى. تفسيران لقرار التنحي وقالت مصادر قضائية ل القبس إن المستشار مصطفى عبدالله قرر التنحي لسببين: احدهما معلن وهو شعوره بالألم وحاجته لإجراء جراحة في عينه اليمنى (مما قد يؤجل القضية لفترة طويلة)، والثاني شعوره بضغط الرأي العام وهجومه عليه بعد إصداره حكما ببراءة جميع المتهمين في «موقعة الجمل»، مشيرة إلى أن محكمة الاستئناف ستعيد القضية لأي من دوائر القاهرة أو الجيزة من دون تقيد بالاختصاص طالما أن القضية عائدة من النقض. التنحي وسط الهتافات وكان قد اقتصر الحضور في الجلسة على المحامين ووسائل الإعلام، وبمجرد صعود هيئة المحكمة إلى المنصة طالب المحامون المدعون بالحق المدني من هيئة المحكمة التنحي، فطالبهم القاضي بانتظار قراره. وبعد ثوانٍ من الهتافات أعلن القاضي التنحي، وهو ما أدى إلى فرحة المدعين الذين هللوا للقرار، مما أدى الى نشوب مشادات، بينهم محامو المتهمين وقامت قوات الأمن بالفصل بينهم. اشتباكات وتبادل الرشق بالحجارة وقد أبدى أسر الشهداء خارج الاكاديمية ارتياحهم، كما ابدى أنصار مبارك ارتياحهم أيضا، مرجعين ذلك الى شعور القاضي ببراءة مبارك، وحملوا صور مبارك ولافتات كتبوا عليها عبارات مؤيدة له، كما احضر احدهم تمثالا لمبارك مثبت عليه علم مصر. وحدثت اشتباكات وتبادل بالرشق بالحجارة بين الطرفين قبل تدخل قوات الأمن التي تواجدت بكثافة كبيرة وفصلت بين الطرفين. محامي جماعة الإخوان من جانبه، أكد محامي جماعة الإخوان المسلمين احد المدعين بالحق المدني لشهداء الثورة عبدالمنعم عبدالمقصود أن قرار التنحي أراح الجميع، مشيراً إلى أن نيابة الثورة ولجنة تقصي الحقائق التي أمر بتشكيلها الرئيس محمد مرسي ستقدم أدلة جديدة في القضية تدين العادلي ومبارك في قتل المتظاهرين، قائلاً: «لن نرتاح حتى يُعدموا».