أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح عن إنطلاقة فعاليات ملتقى المؤسسات الثالث اليوم وذلك في الفترة المسائية تحت عنوان 'الشباب في بناء الأوطان' والتى تستمر فعالياته في الفترة من 16حتى18 إبريل الجاري وبحضور العديد من الشخصيات الدينية والإعلامية والرياضية من مختلف دول العالم العربي . وقال الفلاح في تصريح صحافي : إن هذا الملتقى يستهدف الشباب بصفتهم لبنة من لبنات بناء المجتمع لما يملكون من قدرات عقلية فائقة ، وإمكانية كبيرة فيما يخص التكنولوجيا الحديثة ومفردات الحياة العصرية التى نعيشها الآن ، علاوة على أننا أحوج ما نكون إلى هذه الطاقة التى يمتلكها الشباب في وقتنا الحاضر فأضحى لزاماً علينا أن نعمل على زرع الثقة والأمل فيهم لتهيئتهم لمستقبل مشرف لإيجاد قاعدة إنتاجية مبدعة تأخذ بيد مجتمعنا لمسايرة أحداث التطورات العلمية والعالمية المعاصرة . وأشار الفلاح إلى أن أولى خطوات هذا الاستثمار يأتي عن طريق تفعيل الدور الإيجابي للمؤسسات الشبابية من خلال التواصل والتفاعل مع شبابنا بمختلف فئاته، وخلق برامج من شأنها أن تنمي مهاراتهم وترعى مواهبهم وتوجيهها التوجيه الصحيح لخدمة مجتمعهم ووطنهم، مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية حرصت لتسخير كافة طاقتها وجهودها من أجل تنشئة جيل واعد من الشباب وبناء العقيدة الصحيحة لهم باعتبارها مصدراً مهماً من مصادر بناء شخصية الإنسان وتطورها ، موضحاً إننا في الوزارة نعمل بكل طاقتنا وجهودنا لملء وقت فراغ الشباب من خلال تكثيف الدروس التربوية والتعليم وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والرياضية لهم من خلال الأنشطة الرياضية المختلفة بهدف إستخراج الطاقات الكامنة لديهم واكتشاف المواهب والقدرات المخبأة لديهم وحثهم على البحث والإبداع والتطوير في الإنتاجية مما يعود بالنفع على مجتمعاتهم وأوطانهم . وزاد : إن الإسلام اهتم بالجانب الروحي والنفسي والجسدي للإنسان فالصلاة والصيام والزكاة لامست الروح البشرية وغذى النفس بكل ما تحتاجه من نشاط إيماني ، أما الرياضة فقد اهتمت بالجانب الجسدي لدى الإنسان، مشيراً إلى أن ممارسة الرياضة بشكل دائم توفر للمرء الصحة الجيدة وتبعد عنه الأمراض خصوصاً أمراض العصر الحديث ومن أبرزها أمراض القلب والسكري والذي ينصح الكثير من الأطباء بممارسة الأنشطة الرياضية لتفاديها والوقاية منها،مضيفاً إننا لو خلصنا إلى الواقع ما نعيشه نجد أن مشاكل الشباب كثيرة الأمر الذى يتطلب قدراً كبيراًمن التنسيق والتعاون مع باقى هيئات ومؤسسات الدولة ليتم من خلالها بلورة آلية عمل تحقق الحجم المطلوب من المشاركة المجتمعية في التوجيه وتقديم الحلول اللازمة والجذرية لمشكلات الشباب فيما يخص الظواهر الأخلاقية الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي سواء الأفكار المنطلقة من فهم متطرف لنصوص الدين الإسلامي أو تلك الأفكار المؤدية إلى نوع من الإنفلات الأخلاقي والإنحراف السلوكي ، مؤكداً أن منهج الوسطية والإعتدال الذى تبنته الوزارة يعتبر الرادع لتلك الظواهر السلبية من خلال الدعوة لنبذ العنف والتشدد والغلو وبث روح الإخاء والإعتدال والتسامح الذي بدوره يؤدي للتعايش السلمي بين الشعوب . وتابع : إن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية كثفت جهودها لرعاية شباب مجتمعها فلم تكتفي بالدور الكبير الذي تقوم به منابر الهداية والإصلاح في المساجد، بل سعت بتوجيه نظرها إلى أماكن تواجد الشباب وتجمعاتهم فعمدت لإعداد برامج وأنشطة خاصة لتحصينهم من تلك الظواهر الدخيلة علاوة على الدراسات الميدانية المستفيضة، حيث بدأنا بالتنسيق مع مؤسسات التوجيه الأخرى في البلاد الرياضية، والشبابية، والإعلامية، والتربوية، بهدف تشخيص الحالات وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها والسعي لتوجيه أنظار الشباب إلى طرق التنمية والتطوير للإرتقاء بمجتمعاتهم . وأضاف الفلاح : إننا ندرك أهمية دور الشباب في عملية النهوض بالأمة لذا اقتضى العمل على أن ينال الشباب الرعاية والعناية الكافية ليتمكنوا من صقل مهاراتهم في إطار استراتيجية شاملة ومتكاملة تعمل على ديمومة بناء قدراتهم وتطويرها لأن الشباب ثروة المجتمع والإستثمار فيها هو أفضل استثمار، فضمان نجاح دور الشباب في رفعة المجتمع هو الضمان الأكيد للوصول بالأمة إلى أرقى المستويات.