يُحبذ سكان مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، تسمية السوق الرئيسي فيه، ويشق أطرافه المترامية، ب «سوق الزعتري»، متندرين من بعض التسميات التي تتداولها وسائل الاعلام بوصفه ب «الشانزليزيه»، لتواجد المشفى الفرنسي فيه. ولعل أبرز ما يثير دهشة زائري «شانزليزيه الزعتري» هو سرعة تمدد السوق، كما هي حال المخيم، وعمليات التفاوض في بيع وشراء محلات السوق المصنوعة من «الزينكو». ووسط أجواء مغبرة، عاصفة أحياناً، فرضتها طبيعة المنطقة الصحراوية في محافظة المفرق، شمال شرقي المملكة، لا تتوقف حركة البيع والشراء في السوق حتى ساعات متأخرة من الليل، ليجد المتجول هناك ملابس، ومقاهي تقدم الأراجيل، والأطعمة المشوية، وحتى محلات الأجهزة الخلوية، وصرافة العملات، والحلاقة. ويحاول سكان المخيم، عبر مشاهدات رصدتها CNN بالعربية، تجاوز همومهم والتأقلم مع النمط المعيشي الجديد، باستثمار أصحاب الحرف مهنهم، وتنشيط حركة التجارة في المخيم، فيما يلاحظ بوضوح التباين الاقتصادي لسكان المخيم، ووجود طبقة التجار المسيطرة على حركة السوق. ● سي ان ان ●