ظلت سيارة الإسعاف المخترقة لشارع فلسطين تطلق صافرتها أو صوتها محدثة دويًا هائلًا وكأنها تعاني مشكلة كبرى في التحرك. كان قائدو السيارات قد استجابوا لصوت السيارة مفسحين لها الطريق باستثناء شابين أولهما مضى بسيارته أمامها في تحد عجيب والآخر مضى خلفها وكأنه سيصطدم بها. اضطر سائق الإسعاف أو المسؤول الطبي الذي معه لاستخدام الميكروفون مناشدًا إفساح الطريق، فيما يواصل الشابان تحديهما أو سباقهما مع الإسعاف. تابع الناس المشهد واختلفت الآراء حول إصرار الشابين على مرافقة الإسعاف حتى اختفت عن الأنظار، فمن قائل إن الأول شقيق المريض، والآخر صديقه، ومن قائل إنه استغلال للموقف، لكن أكثر الآراء معقولية مع استمرار نداء السيارة بإفساح الطريق كان هو مسألة الابتعاد عن...الأدب! شااااااهد