تاريخ النشر: 2013-05-04 (All day) العزف على مفردة التحكيم والتركيز عليها من باب التشكيك والاتهام والادانة وسيلة لاتزال هي الثابت في منهج النصراويين . هذه اللغة التي يركز عليها صناع القرار في البيت النصراوي إن قلت هي محاولة للتأثير على حامل الصافرة فالمقولة صحيحة وإن قلت هي وسيلة للضغط على قراراته فالمقولة صائبة نتفق عليها ولا يمكن لعاقل أن يمررها تحت (بند المقبول) بل على النقيض فالعاقل الذي يعي ويدرك ماذا تعني نزاهة الحكم وأمانته سيبقى في قائمة الرافضين لها والمحاربين لمثل هذا النهج الذي لا يمت للواقع بصلة ويتنافى مع التعاطي الصحيح مع مباريات كرة القدم والخصوم وقضاة الميادين. على مدى الأيام القليلة الماضية لم يجد النصراويون من خيار يجابهون به الأهلي هذا المساء إلا خيار الضغط على زند التحكيم بيانات .. تصريحات والغاية بين البيان والتصريح لا يتجاوز الرغبة في أن يصبح (الأهلي) ضحية قرار تحكيمي تولد تحت الرهاب المسبق الذي اعتمدوا عليه كمؤثر في الصافرة وفي نفسيات من يحملها. فنياً من حق النصر أن يبحث له عن مكان في قائمة المتأهلين لدور الأربعة من بطولة الأبطال أقول من حقهم ذلك طالما أنه هدف مشروع لهم ولغيرهم أما المضاد لهذا الحق فلا يمكن لنا كرياضيين أن نقبل بكل هذه الممارسات اللفظية التي تحولت بين يوم وليلة صوب الحكم عبدالرحمن العمري ومساعديه لمجرد أن قرار الاختيار وقع عليهم لقيادة هذا النزال الكبير الذي يجمع الأهلي بالنصر. مؤسف أن تصبح اللغة السائدة لغة للتشكيك في نزاهة الحكام وأمانتهم ومؤلم أن يتحول المشهد إلى تجاوزات معلنة دونما تجد من يردعها أقول مؤسف أن يحدث هذا في الوقت الذي لايزال وضع الحكم الوطني كما هو رئيس يقسو بعباراته وإعلام متعصب يساند والنتيجة بين كل هذه المتناقضات صورة تتنافى مع قيمة الرياضة وقيمة التعاطي الصحيح لمنافساتها. الليلة أخشى أن يكون للحملة النصراوية التي تم التخطيط لها بعناية فائقة دور في هزيمة الأهلي وإعاقته فالحكم مهما كانت قدراته وإمكانته إلا أنه حتماً سيتأثر معنويا ونفسيا من هذه التصريحات فكما قالوا (كثر الدق يفك اللحام) والنصراويون حرصوا على أن يمارسوا قوة التصريح والتلميح في قناة الحكام لغاية هم من يجيدون معرفتها. عموما نتمنى أن يكون لقاء هذا المساء رائعا في مستواه الفني، كما نتمنى أن يكون حامل الصافرة في منأى عن تلك الشكوك التي أحيط بها، فالأهلي مع النصر يملكان الأدوات الفنية التي قد تسهل مهمة التحكيم أقول (قد) ولم أجزم لقناعتي بأنه ومتى ما حرص الفريقان على التركيز في تأدية المهام والواجبات المناطة بهما داخل أرضية الميدان فهذا سيكون كافياً لإخراج اللقاء إلى بر الأمان.. وسلامتكم.