أ.د. نجاح أحمد الظهار في الوقت الذي نُشاهد فيه التبذير والإهدار في توزيع إفطار صائم من قِبَل بعض الجمعيات والمؤسسات، إلاَّ أنَّ علينا ألاَّ نغفل ذلك القرار الحكيم بمنع فرد السُّفر التي تحوي ألوانًا من الأطعمة داخل الحرم المكي، التي كانت عاملًا رئيسًا في إحداث الإرباك داخل الحرم، فكم من أطنان النفايات التي كانت تُخَلِّفها هذه السُّفر، وكم من جهد كان يبذله عمال النظافة في التنظيف، وكم من أموال تُنفق من أجل القيام بهذه العملية الشَّاقة. ولكنَّ القرار الحكيم من إدارة الحرم بجعل السُّفر الرمضانية في الحرم المكي الشريف، في ساحات الحرم الخارجية، لهو قرارٌ حكيمٌ، قضى على كثير من السلبيات المذكورة آنفًا. كذلك نشكر إدارة الحرمين الشريفين على ما يشهده المعتمرون من تنظيمٍ للحركة داخل وخارج الحرم، على الرغم من صعوبة الأوضاع الناجمة عن أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي في هذه الأوقات. هذه التوسعة العظيمة مَن يُشاهدها مِن أعلى سوف يُبهَر من ضخامة المشروع، ولا يَسَعه إلاَّ أن يرفع يديه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين على فائق خِدمته لبيت الله وضيوف الرحمن، جعل الله ما يقوم به في موازين حسناته. وفي ظل هذه التوسعة المجيدة، نتمنى على المسؤولين أن يجعلوا للنساء نصيبًا موفورًا في أماكن الصلاة والمرافق العامة، فأماكن النساء الحالية في الحرم تجد زحفًا من قِبَل الرجال، حتى أنَّ النساء لا يستطعن المرور للوصول إلى بعض أقسام النساء، إلاَّ بعد تَخَطِّي رِقاب الرجال أو المرور من بين صفوفهم، في حين أنَّك تجد أماكنَ للرجال في سعة وبحبوحة، فلو أنَّ أماكن النساء الحالية والمستقبلية تُحدَّد بلوحات، ويُمنع منعًا باتًا جلوس الرجال بها. هذا ما نتمناه في التوسعة الجديدة، كما نتمنى تخصيص دَورٍ كاملٍ للنساء، يكون الصعود إليه مباشرة بسلالم خارجية، أعتقد أنَّ أُمنيتي هذه قد يستغربها بعضهم أو يستكثرها على النساء، بينما لا يَرى بها بأسًا إذا كانت للرجال، أليس هذا الأمر معمولًا به الآن بالنسبة للرجال بتخصيص الدور العلوي لهم (السطح)، كذلك نتمنى تخصيص أجزاء من كل دور لهن. فعدد المصليات -ما شاء الله- في ازدياد بفضل الله، ثم بفضل تلك الدعوات التي نسمعها من الأئمة بأن يهدي الله نساء المسلمين. فها هي الدعوات قد استجيبت والحمد لله، فهلاَّ هيّأنا لهذه الدعوة المناخ الملائم حتى تُؤتي أكلها، وذلك بتذليل الصعاب أمام النساء في أماكن العبادة لِجذبهن إليها؟ هذا ما نتمناه، بل ندعو الله أن يُوفق المسؤولين للاستجابة له، وتحقيق المأمول. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (49) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain