الخميس 01 أغسطس 2013 11:29 مساءً صنعاء (عدن الغد)خاص: اختتم مجلس شباب الثورة السلمية أمس الأربعاء المرحلة الثانية من مشروع "الإصلاحات التشريعية والدستورية"، وذلك بإقامة حلقة نقاشية حول الحقوق والحريات السياسية والمدنية تضمنت ثلاثة أوراق عمل متنوعة الأولى منها حول: "الحقوق والحريات السياسية والمدنية في اليمن بين واقع منتهك ومستقبل مأمول" قدمها الأستاذ نبيل عبد الحفيظ، وقد تعرضت الورقة لأهم ملامح الانتهاكات التي تعرضت لها منظومة الحقوق والحريات في اليمن خلال الفترة التي سبقت الثورة، وأهم الحقوق التي يجب النص عليها في الدساتير والقوانين اليمنية التي دائما ما يتم إفراغها من مضمونها، لافتاً النظر إلى أن القوانين اليمنية تؤدي في 315 حالة للحكم بالإعدام، في حين أنه في الإطار الشرعي لا يتجاوز الحالات التي تؤدي للإعدام 8 حالات. وفي ورقة ثانية تحدث عضو الحوار الوطني عصام القيسي حول:"حقوق الإنسان في الفكرين الغربي والإسلامي"، وعن مفهوم حقوق الإنسان والإشكالات التي تتبعه طبقاً للرؤى الفلسفية المختلفة، وقال القيسي أنه في الوقت الذي تعد فيه حقوق الإنسان في الغرب مجرد حقوق قد يتم التنازل عنها، فحق الحياة مصون لكن لا مشكلة إذا قرر أي إنسان أن يتنازل عن حياته بأن يقدم على الانتحار، فيما الحق في الإسلام يعد قيمة مثلى والمحافظة عليها واجب وفريضة، فالإسلام يضمن حق الحياة ويحرم التفريط بها. ودعا القيسي إلى ضرورة التفريق بين الشريعة والفقه، خصوصاً أن أكثر مخاوف التيار المدني تأتي من الفقه وليس من الشريعة التي هي وفق كثير من العلماء الكبار هي كتاب الله، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هناك نظرية إسلامية معرفية متكاملة تستطيع بناء ثقافة متسامحة مع حقوق الإنسان دون ارتباك أو انتقاص أو تمييز. وفي ورقة ثالثة قدمها الدكتور محمد الحضرمي تحدث فيها عن الإعلام اليمني وما إذا كان بإمكانه المساهمة في التغلب على الصعوبات التي واجهته في المرحلة السابقة قبل ثورة فبراير 2011، ومدى قدرته في إنجاح المرحلة الانتقالية. و يرى الدكتور الحضرمي يتسم بعدم المهنية وعدم الموضوعية، وبإغفال قضايا المجتمع الحقيقية، لذلك فهو يوصي بأنسنة الإعلام، وإعطاء الجانب الإنساني الأولوية القصوى في التغطيات الصحفية والإعلامية. كما دعا الدكتور الحضرمي في معرض توصياته إلى معالجة جوانب الخلل في منظومة التشريعات والقوانين التي تنظم العمل الإعلامي في اليمن، وفي هذا الإطار يجب إنشاء هيئة مستقلة تكون مسؤولة عن الإعلام، وبعيدة عن سطوة السلطة وتدخلاتها. وهذا وقد شهدت الحلقة النقاشية العديد من المداخلات والأسئلة من قبل شباب الثورة والمهتمين الذين حضروا المؤتمر السابع والأخير، ومن المتوقع أن تبدأ بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك المرحلة الثالثة وهي التي تتعلق بكتابة دستور يعبر عن رؤية شباب الثورة. من/محمد عبد الملك الشرعبي