بقلم/سيف الحالمي سيستيقظ الجنوب صبيحة الجمعة على ايقاع ثوري صاخب يجلو به غبار الايام السوداء ويستمر في طريقه الى الاستقلال الوطني الناجز . وثبة جديدة الى الامام تشمل كافة قطاعات النسيج الاجتماعي الموحد الذي يزداد ترابطه ووحدة توجهاته الصريحة لسبب ما يخيل لي ان دماء الشهيد بن حبريش ستكون الوقود الذي لا ينضب مدده المعنوي ليستحق شعبه ووطنه تحقيق مايصبو اليه . انها الدماء الاخيرة التي تسفك وما بعده هي يوميات الآم ولادة الوطن الجديد فحسب . لان الثورة التي تجددت بدماء بن حبريش الطاهرة ستمضي خلال ايام في حسم امرها لتتدحرج صخرة القراصنة من على الخارطة الوطنيه الى المربع المظلم من التاريخ. آآآه التاريخ: كم سيكتب عن هذا الشي الهلامي عن ايام مجيدة كهذه. كيف يرخص الناس في هذا البلد ارواحهم من اجل الوطن وسيادته التاربخ: مجمل انفعالتنا الوطنية وغضب بن حبريش وصدق حضرموت الجنوب. التاريخ: سلسلة من الاحداث نحن نصيغها بتصرفاتنا ومواجهتنا لاسراب الضعف والهزيمة والذل . ثم تسرد في سطور عديدة ويدرسها غيرنا ويقال حنيئذ : هذا هو التاريخ ياأعزائي وكما في اطراف البلد السليب ستحضر الضالع في قلب المشهد كعادتها وتدق ردفان مسامير نعش الاحتلال الاخيرة. ستفاجئ لودر وعتق الغزاة وترد الصاع الذي تلقته مسبقا بصاعي الختام شعبنا شعب حي يستلهم من امتداده التاريخي المجيد اسبابا مشرفة للبقاء والتغلب على الاهوال الشعب الذي اسقط كل مايحيكه المتامرون يستعد ليكون ممتلكا لزمام المبادرة . ايتها الهبة الشعبية طهري ادران الوطن وامنحيه الخلاص ايتها الدماء الزكيه : لقد سقيتي كل وردة في ربوع بلادي فاحييتي العزة والكبرياء والكرامة ايها العالم لقد قضي الامر..استعد فقط للاعتراف الرسمي بالدولة ووظب المكان اللائق بشعار شعبنا الذي لايقهر.