المنامة (فارس) وقال السيد مرتضى السندي في حوار موسع مع مراسل وكالة فارس " السلطة في البحرين متمسكة بمواقفها المتشددة مما جعل المشاركين في الحوار في موقف لا يحسدوا عليه امام الناس وجماهيرهم خاصة. المستفيد الوحيد من الحوار هو السلطة من أجل تجميل وجهها القبيح اما منظمات حقوق الانسان ولتخفيف الضغوط الغربية". وحمل المعارض البحريني الذي يطالب بإسقاط النظام "السلطة مسؤولية توقف الحوار الشكلي"، مؤكداً ان النظام هو المستفيد الوحيد من هذا الحوار الذي رفضه تيار الوفاء الإسلامي. وبشأن عدد الحديث عن التجنيس السياسي وحجمه في البلاد، قال القيادي في تيار الوفاء الإسلامي السيد مرتضى السندي أنه: "لا يوجد لدينا أرقام دقيقة حول اعداد المجنسين في البحرين وذلك لوجود تعتيم كبير على عمليات التجنيس، الذي نعلمه هو ان السلطة لم تتوقف بل زادت من وتيرة التجنيس السياسي بعد انطلاق الثورة وذلك لشعور النظام في البحرين بأن الارض تهتز تحت قدميه فقام بتكثيف عمليات التجنيس السياسي والتغيير الديمغرافي في البحرين". وفي يلي نص الحوار: فارس: توقف الحوار في البحرين فإلى أين تتجه الأمور؟ السندي: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد وآلة الطيبين الطاهرين، نعم توقف الحوار في البحرين لأنه لم يكن حواراً جاداً بل كان تسلية ومضيعة للوقت، علم الاخوة الاعزاء المشاركين في الحوار بهذه الحقيقة فقاموا بالامتناع عن حضور الجلسات اعتراضاً على طريقة سير الحوار وعدم الجدية في الوصول لنتائج حقيقية تخرج الوطن من الاستبداد والدكتاتورية وكأسلوب ضغط على السلطة لتصحيح اوضاع الحوار الشكلي.السلطة في البحرين متمسكة بمواقفها المتشددة مما جعل المشاركين في الحوار في موقف لا يحسدوا عليه امام الناس وجماهيرهم خاصة. المستفيد الوحيد من الحوار هو السلطة من اجل تجميل وجهها القبيح اما منظمات حقوق الانسان ولتخفيف الضغوط الغربية.نعم الامور بعد توقف الحوار متجهة الى التأزيم والسلطة في البحرين قامت بالتلويح بالعصا حيث تم استدعاء الشيخ علي سلمان (امين جمعية الوفاق) وقامت باعتقال مجموعة كبيرة من الشباب ، وقامت باستخدام الرصاص الحي في محاولة اعتقال الشباب ،وعادت السلطة من جديد باتهام المعارضة في البحرين بالارتباط بالجمهورية الاسلامية من جديد ،وعاد التشدد في الاحكام القضائية وآخرها قضية شباب العكر ،واعلان وزارة الداخلية انها سيطرت على الاوضاع في البحرين وان 14 فبراير 2011 لن يتكرر .وغيرها من المؤشرات التي تشير الى التشدد من قبل النظام للضغط على المعارضة للقبول بالفتات. فارس: من يتحمل مسؤولية توقف الحوار الحكومة أو المعارضة أم كلاهما؟ السندي: نحن في تيار الوفاء الاسلامي لن نشارك في الحوار بل نحن نعتقد ان النظام هو المستفيد الوحيد من الحوار كما اسلفت، ولكن مع ذلك السلطة في البحرين لم تعط الاخوة في الجمعيات السياسية فرصة لمواصلة الحوار وذلك من خلال تشددها الكبير في جلسات الحوار مما سبب هذا الاحباط لدى المشاركين في الحوار فالسلطة هي تتحمل المسئولية في توقف هذا الحوار الشكلي. فارس: هناك حديث عن طلب حكومة البحرين خمسة آلاف من السودانيين لزجهم في الجيش والشرطة، ما صحة ذلك؟ مرتضى السندي: نحن قرأنا هذا الخبر في برامج التواصل الاجتماعي ولم تتاح لنا فرصة التأكد من هذا الخبر بشكل قطعي الا ان هذا السلوك ليس بغريبٍ عن النظام في البحرين حيث جلب عشرات الآلاف من الاجانب وتجنيسهم وضمهم لوزارة الدفاع والداخلية واستخدامهم كمرتزقة تقوم بقتل الشعب وتعذيبه والتضييق عليه كما حصل بالنسبة للجالية الباكستانية والاردنية والسورية واليمنية وغيرها من الجاليات. فارس: للحديث عن التجنيس السياسي الذي تمارسه السلطة، هل يوجد لديكم أرقام حقيقية عن عدد المجنسين؟ السندي: لا يوجد لدينا أرقام دقيقة حول اعداد المجنسين في البحرين وذلك لوجود تعتيم كبير على عمليات التجنيس، الذي نعلمه هو ان السلطة لم تتوقف بل زادت من وتيرة التجنيس السياسي بعد انطلاق الثورة وذلك لشعور النظام في البحرين بأن الارض تهتز من تحت قدميه فقام بتكثيف عمليات التجنيس السياسي والتغيير الديمغرافي في البحرين. فارس: قوات الأمن تمنع المصلين من الصلاة لمسجد البربغي التاريخي، هل لازالت السلطة مستمرة في محاربة الشيعة؟ السندي: السلطة في البحرين لم تتوقف عن محاربة الشعب البحريني ذات الاغلبية الشيعية في يوم من الايام وان محاولة منع المصلين من الصلاة في المساجد المهدمة ليست الاولى من نوعها بل إنَّ هذه التصرفات الفجة التي يقوم بها النظام وقوات الامن قد تكرر في النويدرات ولازال مسجد ابي ذر الغفاري مهدما ويمنع المصلون من اداء الصلاة في موقع المسجد.فالذي يحصل في مسجد البربغي من تغيير موقعه ومنع المصلين من الصلاة فيه هو تكرار لمسلسل التضييق والتعدي على المساجد وبيوت الله المنتسبة للطائفة الشيعية. فارس: أنتم كقوى معارضة بحرينية فاعلة "تيار الوفاء الإسلامي" ما هو الطريق الأنسب لحل الأزمة البحرينية؟ السندي: القوى الثورية في البحرين تؤمن بإسقاط النظام في البحرين ونعتقد ان الشعب قادر على ذلك في حال اتكل على الله واعتمد على نفسه وبذل جهده من اجل ذلك، نعم هناك بعض الامور قد تساعد في تعجيل هذا الامر مثل التغيرات في المنطقة كما لو انشغلت السعودية بحل مشاكلها الداخلية ورفعت يدها عن الدعم العسكري والسياسي للنظام في البحرين ،وكذلك كما لو تقلص الدور الامريكي في المنطقة فالأمريكان يقومون بدور سلبي في البحرين من خلال دعمهم للدكتاتورية والاستبداد بالسلاح والمواقف السياسية وذلك لتناغم المصالح بين النظام والامريكان.ينبغي على شعبنا في البحرين ان يتكل على الله ويعتمد على نفسه وان يستمر في حراكه الجماهيري حتى تحقيق الاهداف التي ينشدها. فارس: ألا ترون أن أي تقارب بين طهران والرياض يمكن ان يساهم في حل الأزمة البحرينية؟ السندي: ان ايّ تقارب ايراني سعودي سيلقي بظلاله على الاحداث والثورة في البحرين بلا أدنى شك، ولكن يبقى القرار النهائي لشعب البحرين في تقرير مصيره وتحديد الصيغة النهائية التي تخرج بها الثورة المباركة.التشدد السعودي المتمثل في اصراره على تدمير سوريا وتحويل بيروت الى منطقة الغام ومتفجرات وانتحاريين واستهداف السفارة الايرانية في بيروت كل ذلك يعطي اشارات سلبية للدور السعودي في المنطقة واستبعد ان يكون هناك تقارب في هذه المرحلة، إلا انه على فرض حصوله سيلقي بظلاله على الساحة البحرينية. فارس: كيف تقيمون نشاط حركة تمرد البحرين؟ مرتضى السندي: حركة تمرد البحرين بدأت منذ فترة بسيطة جدا وقد تحتاج لوقت حتى تتضح معالمها للجمهور وللقوى السياسية التي تراقب اداء الحركة، وهذا الامر سينعكس سلباً او ايجاباً على تفاعل الجماهير مع برامجها المستقبلية. وتحتاج الحركة لوقت أكثر حتى تتضح معالمها واهدافها لينعكس ذلك على انشطتها. ثورة 14 فبراير البحرين