يا دُرّةَ الفنِّ.. يا أبهى لآلئهِ ... سبحان ربّي بديعِ الكونِ باريها ((عدن حرة)) وكالات : الثلاثاء 2014-02-04 22:11:24 . انطلقت أم كلثوم منذ صغرها بالغناء لتعيل عائلتها، لتدخل إلى قلوب لم تقتصر على المصريين فقط، بل انتقلت لتصبح "الصوت المفضل المحبوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، وفقاً لوصف مجلة نيوزويك عام 1956 . . عرفت باسم أم كلثوم، لكن اسمها الحقيقي كان فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، ولقبت بكوكب الشرق، وبسيدة الغناء العربي، ولدت في31 ديسمبر/ كانون الثاني عام 1898، وتوفيت في3 فبراير/ شباط عام 1975. . عرفت بصوتها الصادح، وبتمكنها من الوصول لطبقات عالية، وكان الميكروفون يوضع على بعد منها، لأن قوة صوتها كانت تؤدي إلى تلف الأجهزة القريبة. . بعد ثورة يوليو/ تموز عام 1952، تم التعامل بعدوانية شديدة مع كل ما يخص عهد الملك فاروق، فتم منع إذاعة أغاني أم كلثوم من الإذاعة نهائياً، وكان قراراً فردياً تم اتخاذه من قبل الضابط المشرف على الإذاعة آنذاك. . وأثناء البروفات لإحدى أغنياتها وقعت أم كلثوم صريعة لمرض التهاب الكلى.. سافرت إلى لندن للعلاج وكانت قبل سفرها تنوي إهداء أغنية لعيد النصر لكنها توفيت قبل أن تؤديها، وهنا لقطة من مسلسل "كوكب الشرق" سرد قصة حياتها. . كانت أم كلثوم ترتدي نظارة سوداء بشكل مستمر خلال حفلاتها، ويذكر البعض أن السبب في ذلك كان مرض الغدة الدرقية الذي أدى إلى جحوظ عينيها. . ماذا قال الشاعر الكبير احمد رامي في رثاء ام كلثوم : ام كلثوم وأحمد رامي . ما جال في خاطري أنّي سأرثيها بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها . قد كنتُ أسمعها تشدو فتُطربني واليومَ أسمعني أبكي وأبكيها . صحبتها من ضحى عمري وعشتُ لها أوف شهد المعاني تم اهديها . سلافة من جنى فكري وعاطفتي تديرها حول أرواح تناجيها . لحناً يدبُ الى الأسماع يبهرها بما حوى من جمال في تغنيها . ومنطقاً ساحراً تسري هواتفه الى قلوب محبيها فتسبيها . وبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتي ما قد نسيتُ بهِ الدنيا وما فيها . وما ظننْتُ وأحلامي تُسامرني أنّي سأسهر في ذكرى لياليها . يا دُرّةَ الفنِّ.. يا أبهى لآلئهِ سبحان ربّي بديعِ الكونِ باريها . مهما أراد بياني أنْ يُصوّرها لا يستطيع لها وصفاً وتشبيها . فريدة من عطاياه يجود بها على براياه ترويحاً وترفيها . وآيةُ من لدنه لايمنُ بها إلا على نادرٍ من مستحقيها . صوت بعيد المدى ربا مناهله له من النبراتِ الغر صافيها . وآهةُ من صميم القلب ترسلها إلى جراح ذوي الشكوى فتشفيها . وفطنة لمعاني ماتردده تجلو بترنيمها أسرار خافيها . تشدو فتُسمع نجوى روح قائلها وتستبين جمال اللحن من فيها . كأنما جمعت أبداع ناظمها شعراً وواضعها لحناً لشاديها . يا بنت مصر ويارمز الوفاء لها قدمت أغلى الذي يهدى لواديها . كنتُ الأنيس لها ايام بهجتها وكنتُ أصدق باكٍ في مآسيها . اخذت منذ الصبا تطوين شقتها وتبعثين الشجا في روح أهليها . حتى رفعت على ارجائها علماً يرف باسمك في اعلى روابيها . وحين احدق بالارض التي نشرت عليك افياءها شر يعنيها . أهبت بالشعب أن يسعى في مودتها بالمال والجهد إجياء لماضيها . وطفت بالعرب تبغين النصر لها والمستعان على اقصاء عاديها . حتى اذا صدقت في العون همتهم وجاءها النصر وانجابت غواشيها . عاد الصفاء لها وارتاح خاطرها بعد القضاء على كل ماكان يضنيها . وأقبل الغرب ويسعى في مودتها لما رأى من طموح في أمانيها . يامن اسيتم عليها بعد غيبتها لا تجزعوا فلها ذكرُ سيُبقيها . وكيف تنسى وهذا صوتها غرد يرن في مسمع الدنيا ويشجيها . أضفى إلهي عليها ظل رحمته وظل من منهل الرضوان يسقيها . تُبلى العظام وتبقى الروح خالدة حتى تُرد اليها يوم تحييها . . أحمد رامي 7 يوليو 1975 عدة حرة