عماد النمر (الشارقة) - فرض أحمد خميس مهاجم الشارقة نفسه، ليكون نجماً للجولة السابعة عشرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد أن وضع فريقه في المقدمة مرتين أمام الظفرة، وتحمل عبء قيادة هجوم «الملك»، في ظل غياب زي كارلوس ومن بعده فليبي، وشكلت تحركات «الجناح الطائر» إزعاجاً ل «فارس الغربية»، ونجح في إحراز هدف التقدم ل «النحل» بعد 8 دقائق من بداية المباراة، مستفيداً من عرضية متقنة من فيليبي صانع ألعاب الفريق، ليسددها رأسية قوية في شباك الظفرة، ثم عاد وسجل هدفاً ثانياً من «طلقة» خدعت حارس المرمى، ليكون صاحب أول «ثنائية» للاعب شرقاوي هذا الموسم، ولا ينسى هدف خميس أمام الوحدة، الذي أثار ضجة كبيرة، بعدما استفاد من ضربة حرة لعبها فليبي سريعة، أثناء انشغال لاعبي «العنابي» على قرار حكم المباراة، وتسلمها داخل المنطقة وسجل بهدوء هدفاً أشعل المدرجات طرباً بذكاء اللاعب وحسن تصرفه . وأصبح «الجناح الطائر» أحمد خميس هو «تميمة» الحظ للشرقاوية، بفضل جهوده وتحركاته التي أصبحت مصدر خطورة كبيرة على الفرق المنافسة، خاصة إذا كانت حالة التفاهم بينه وبين البرازيلي فليبي في قمتها، ويعتمد الجهاز الفني بقيادة المدرب بوناميجو عليه في تنفيذ العديد من المهام الهجومية، خاصة على الأطراف، سواء من جهة اليمين أو اليسار، وهيأ لزملائه عدداً كبيراً من التمريرات التي كانت سبباً في تسجيل الأهداف، أو تحرك في الملعب، ليسحب معه مدافعاً أو أكثر ليفسح الطريق إلى زميل في وضع أفضل ليسجل للشارقة. وخاض أحمد خميس مع الشارقة 22 مباراة هذا الموسم في جميع البطولات، سجل خلالها أربعة أهداف وصنع مثلها لبقية اللاعبين، خاصة للبرازيلي زي كارلوس وأيضاً البرازيلي فليبي. وبدأ أحمد خميس مسيرته الكروية مع الفجيرة عام 2004 الذي شهد مولد نجوميته وتألقه، وأسهم بموهبته في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى موسم 2006 - 2007 قبل انطلاق دوري المحترفين، وشهد هذا الموسم تألقه اللافت، بفضل موهبته الفطرية وذكائه في الملعب، ليخطفه العين، ويستمر معه ثلاثة مواسم، قدم خلالها مستويات جيدة، لكنه لم يحصل على فرصته كاملة، لينتقل بعدها إلى الأهلي، ثم حط رحاله في قلعة الملك لتتوهج نجوميته من جديد، ويسهم في عودة الشارقة إلى دوري الأضواء، بعد موسم خاضه في دوري الدرجة الأولى. وعن مشواره الكروي، يقول أحمد خميس: بدأت في المراحل السنية لنادي الفجيرة، وكان صاحب الفضل في اكتشافي ورعايتي مدرب مصري اسمه طارق مع الإداري خليفة العقربي، حيث وقفا بجواري، وقدما لي النصيحة والرعاية الكاملة، حتى وصلت إلى الفريق الأول، ونجحت مع زملائي في صعود الفريق من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى قبل أن يتحول إلى «المحترفين». وأوضح أنه قضى ثلاثة مواسم مع فريق العين، ثم انتقل إلى الأهلي، ومر بتجارب زادته خبرة وجعلت منه لاعباً محترفاً، وقال إن اللعب مع الأندية الكبيرة يفيد اللاعب جداً من خلال التزامه بواجبات الاحتراف من حيث الحياة السليمة والتدريب المتواصل والإخلاص لكرة القدم. ... المزيد الاتحاد الاماراتية