قال متحدث باسم الجيش إن خمسة جنود على الأقل قتلوا في اشتباك بين الجنود اندلع يوم الأربعاء داخل ثكنات عسكرية في جوبا عاصمة جنوب السودان بسبب نزاع يتعلق بالأجور بعد ثلاثة أشهر من اشتباكات وقعت في الثكنات نفسها وأدت إلى صراع أكبر. جوبا (وكالات) وأضاف المتحدث أن الوضع في القاعدة أصبح تحت السيطرة الآن. والنزاع الأحدث ليس بين القوات الحكومية وقوات المتمردين على ما يبدو لكنه يسلط الضوء على التوترات داخل الجيش في أحدث دولة في إفريقيا كانت على وشك أن تدخل في حرب أهلية قبل التوصل لاتفاق هش لوقف إطلاق النار في 23 يناير كانون الثاني الماضي. وتقوم الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) لدول شرق إفريقيا بوساطة في محادثات السلام لكن الجولة الجديدة من المحادثات لم تبدأ بعد. وقال مفاوض كبير إن إيجاد تستهدف إرسال قوات لجنوب السودان للمساعدة في تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وحماية حقول النفط الحيوية بعد أن تراجع وقف إطلاق النار بمقدار الثلث بسبب الصراع. وأثارت أوغندا انزعاج الدول الغربية بإرسالها قوات إلى جنوب السودان لمساعدة حكومة الرئيس سلفا كير التي تحارب القوات الموالية لنائبه المقال ريك مشار الذي يقود قواته من الأدغال. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ملاك أيوين إن الاشتباكات اندلعت يوم الأربعاء بين حراس شخصيين لقائد القوات الخاصة جاتويش جاي وهو واحد من عدد قليل من كبار الضباط المنتمين لقبيلة النوير الذين لم ينشقوا مع مشار المنتمي للنوير أيضا. وينتمي كير لقبيلة الدنكا. وأضاف أن خمسة جنود على الأقل قتلوا في الاشتباكات التي أشعلها بعض الجنود الذين "يسألون قائدهم عن سبب تأخر رواتبهم." وقال أيوين "نحن في أزمة.. إنه أمر يخرج عن سيطرتنا.. وهذا هو السبب في أن المرتبات بدأت تصرف الآن." وأضاف "الوضع الآن تحت السيطرة." ويخشى عدد من الدول المجاورة لجنوب السودان من تحول الحرب في جنوب السودان إلى صراع إقليمي أكبر وهي محبطة من الانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار. / 2811/ وكالة انباء فارس