أطلق سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون، الهيئة التنظيمية لواحة دبي للسيليكون، المنطقة الحرة التكنولوجية المتكاملة، مشروع «سيليكون بارك»، أول مدينة ذكية متكاملة بكُلفة 1.1 مليار درهم على امتداد 150 ألف متر مربع. وقال سموّه، إن «المدينة الذكية التي بدأت أعمال تنفيذها، وسيتم إنجازها بحلول الربع الأخير من عام 2017، تأتي تنفيذاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى تحويل دبي، المدينة الأذكى في العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة»، لافتاً سموّه إلى أن المشروع يمثل محاكاة مثالية ل«رؤية دبي 2021»، التي تم إطلاقها في أكتوبر 2013 لتحويل دبي إلى مدينة ذكية، مواكبة أحدث التوجهات في عالم المدن الذكية. وعبّر سموّه عن ثقته بأن «هذا المشروع سينجح في تقديم وتوفير أسلوب حياة عصرية للمقيمين والعاملين والزائرين»، مؤكداً سموّه أن معايير هذا المشروع تواكب التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي للمدينة الذكية، من خلال محاورها الستة: الحياة، المجتمع، التنقل، الاقتصاد، الحوكمة، والبيئة. المباني السكنية تتألف من 100 وحدة سكنية المشروع يشمل لوحات إعلانية تفاعلية على زجاج البنايات يشتمل مشروع «سيليكون بارك» على لوحات إعلانية تفاعلية على زجاج البنايات باستخدام تقنية الزجاج الذكي الذي يستخدم لوحات إعلانية دون تأثير على شفافية زجاج المبنى، ويسمح بالرؤية الكاملة من خلاله، كما سيتم اعتماد تطبيقات ذكية في مجال الخدمات الحكومية في ما يتعلق بإصدار وتجديد الرخص. وتتألف المباني السكنية من أكثر من 100 وحدة سكنية تراوح بين غرفة وغرفتين وثلاث غرف، إضافة إلى شقق فندقية لتلبية احتياجات الأُسر والأفراد المختلفة. وتتميز جميع هذه الوحدات بالرفاهية الممزوجة بالأنظمة الذكية التي تدعم جميع مقومات الاستدامة. ويتميز المشروع بكونه متوافقاً مع معايير البناء الأخضر في الإمارات المعززة للاستدامة البيئية المعتمدة من شركة «LEED»، وسيتضمن مواد بناء خضراء وآليات تحكم، إضافة إلى ألواح شمسية ونوافذ بزجاج مزدوج لتقليل امتصاص الحرارة. وإضافة إلى ذلك، سيستفيد المشروع من موارد الطاقة المتجددة وسيطبق تدابير تعزز من كفاءة استهلاك الطاقة. ويشتمل المشروع كذلك على أنظمة أسلوب الإضاءة الذكية المجهزة بأنظمة استشعار تتفاعل مع الحركة المرورية للمركبات والأفراد، كما ستتضمن أعمدة الإنارة الذكية لوحات إرشادية رقمية يتم التحكم بها من خلال تطبيق ذكي، إضافة إلى استخدام تقنيات متطورة تدعم ترشيد المياه من خلال إعادة تدوير المياه المستخدمة في المنازل والمكاتب لإعادة استخدامها في عمليات الري، ما يسهم في تقليل الآثار السلبية على البصمة البيئية. المشروع يستخدم تقنية الزجاج الذكي الذي يسمح بالرؤية الكاملة. من المصدر من جانبه، أكد نائب الرئيس والرئيس التنفيذي في سلطة واحة دبي للسيليكون، الدكتور محمد الزرعوني، التزام سلطة واحة دبي للسيليكون بتوفير أفضل معايير الجودة في جميع النواحي المتعلقة بهذا المشروع، آخذة في الحسبان توفير بيئة ذكية توفر أقصى وسائل الراحة والرفاهية للعاملين والقاطنين في المجمع الذكي. وأوضح أن «المشروع مثال واقعي لما سيكون عليه مستقبل بيئات العيش والعمل المتصلة بشكل كامل بالإنترنت والتطبيقات الذكية»، لافتاً إلى أنه يمكن وصف المشروعات التطويرية بأنها ذكية، عندما تتمكن من توفير بيئة عيش وعمل عالية الجودة وإدارة الموارد الطبيعية بحكمة. واكد أن «الهدف من خلال هذا المشروع هو تقديم نموذج عصري في مجال تطوير المشروعات الذكية المتكاملة التي توفر جميع مقومات الحياة العصرية»، مشيراً إلى أن المشروع يعتمد مبادئ التصميم المستدام، التي تأتي انعكاساً للتوجهات الاستراتيجية لسلطة واحة دبي للسيليكون الرامية إلى ضمان مستقبل مستدام لنا جميعاً. وأوضح أن «الواحة تعمل حالياً على استكمال مشروع شبكة الإنترنت اللاسلكية المجانية (واي فاي)، التي يتم تنفيذها على مراحل، على أن يتم الانتهاء منها في الربع الثاني من العام الجاري». وذكر أن «أهمية هذا المشروع الذي سيوفر خدمة الإنترنت اللاسلكي مجاناً على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في أرجاء الواحة الممتدة على مساحة 7.2 كيلومترات مربعة، تكمن في أنه يعد الركيزة التي ستدعم جميع المبادرات والتطبيقات الذكية التي سنقوم بتوفيرها لمجتمع واحة دبي للسيليكون». أسلوب المعيشة سيتضمن مجمع «سيليكون بارك» حلولاً ذكية تتعلق بمنصات شحن الأجهزة الذكية في الشارع، وطرقاً مبتكرة في تغطية الساحات، إضافة إلى الأثاث الذكي والطاولات الرقمية الذكية، وغيرها من المرافق العامة. وسيتم توجيه الزوار من خلال تقنية الواقع المعزز Augmented Reality (تحويل الصورة الحقيقية إلى صورة افتراضية)، وسيكون المشروع مربوطاً بالكامل بشبكة الإنترنت اللاسلكية «واي فاي»، وسيتضمن تطبيقات ذكية وحلولاً تقنية روبوتية. كما يشتمل المشروع على صناديق فريدة من نوعها لإعادة التدوير، وقطع أثاث مصنوعة من مواد معاد تدويرها، إضافة إلى مساحات خضراء كبيرة تتخللها مسطحات مائية في مناطق محددة. كما سيتم ربط المشروع بالمنطقة المجاورة من خلال ممرات مفتوحة لكل المقيمين والمستأجرين والزوار. خفض استهلاك الكهرباء 20% ستعمل لوحات توليد الطاقة الشمسية التي تم تزويد 50% من أسطح المشروع بها على توليد الطاقة المتجددة، لتوفر ما يكفي من الكهرباء لإنارة الشوارع، ومواقف السيارات، ما يسهم في خفض نسبة استهلاك الكهرباء بنحو 20%. كما ستسهم لوحات توليد الطاقة المتجددة في توفير الماء الساخن لجميع الوحدات السكنية والمكاتب والمحال التجارية، وتشغيل أنظمة التظليل الخاصة بالساحات. المباني والخدمات يتضمن المشروع مساحات مكتبية تبلغ 97 ألف متر مربع، ومحال تجارية بمساحة 25 ألف متر مربع، وشققاً سكنية بمساحة 20 ألف متر مربع وفندقاً لرجال الأعمال يضم 115 غرفة، إضافة إلى مرافق الحياة العصرية، وغرف الصلاة ومركز للتسوّق، وقاعات للاجتماعات، ومركز مؤتمرات متعدد الأغراض، ووحدات سكنية. مركبات بالطاقة يتم الاعتماد في التنقل داخل المجمع على وسائل ومركبات تعمل بالطاقة الكهربائية، ويتم توفير عدد من محطات الشحن الكهربائية لمركبات القاطنين والعاملين ولأي من أفراد المجتمع الذين يستخدمون هذا النوع من المركبات. كما يتضمن المشروع خيارات نقل ذكية قابلة لإعادة الشحن، مثل الدراجات الهوائية الكهربائية. إدارة العمليات يتضمن المشروع مركزاً للتحكم والسيطرة يعمل على جمع وتحليل المعلومات والبيانات بأجهزة الاستشعار والمجسات، لتتم إدارة الأجهزة بأفضل صورة لضمان تقديم أفضل الخدمات الذكية. وسيساعد تصميم المباني وتقنية التظليل على خفض درجة الحرارة من 8 إلى 10 درجات دون استنفاد أي من موارد الطاقة. الامارات اليوم
