يُظهر الأطفال الطبيعيون اهتمامهم منذ لحظة الولادة، بالتواصل والتفاعل الإنساني بصورة فطرية بما يشمل التعرف على الوجوه والأصوات، لكن هذه الميول الأساسية المتعلقة بالمؤثرات الاجتماعية للأفراد ممن يعانون اضطرابات طيف التوحد تشهد تغييراً ملحوظاً. وأظهرت دراسة على موقع «ميديكال نيوز توداي» نشرت في مجلة الطب النفسي البيولوجي من قبل باحثين في كلية الطب بجامعة ييل الطبية الأميركية، أن الأطفال الذين يبلغون ستة أشهر، وتم تشخيص تعرضهم لاضطراب طيف التوحد في وقت لاحق، يحولون أبصارهم عن ملامح الوجوه أثناء تحدثها. تتابع العين ومن أفضل الوسائل لفحص حالات اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال في سن صغيرة هي استخدام تتابع العين، وتستخدم هذه التقنية مراقبة متطورة بتصوير الفيديو، بالإضافة إلى برامج خاصة تتابع وتحدد بشكل دقيق مكان تركيز العين ومدة تركيزها، واستخدم الدكتور فريدريك شيك وزملاؤه في جامعة ييل هذه الوسيلة لفحص كيفية نظر الأطفال بعمر ستة أشهر لملامح الوجوه الهادئة أو المبتسمة أو المتحدثة إليهم، وتم تقييم حالة هؤلاء الأطفال بعمر ثلاث سنوات، ثم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات حسب تشخيص حالات التوحد والتأخرات النموية الأخرى، أو النمو النموذجي. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين طوروا اضطراب التوحد في وقت لاحق كانوا ينظرون إلى جميع الوجوه مثلهم مثل الأطفال الآخرين الطبيعيين، إلا أنه حين عرضت عليهم الوجوه التي توجه إليهم الحديث يحولون أنظارهم بعيداً عن الملامح الرئيسية في الوجه مثل العينين والفم. ويقول دكتور شيك إن هذه النتائج توضح أن وجود الخطاب والتحدث يعطل عملية معالجة الانتباه النموذجية للوجوه لدى الأطفال ممن لديهم اضطراب التوحد. ... المزيد الاتحاد الاماراتية