GMT 0:00 2014 الخميس 10 أبريل GMT 23:47 2014 الأربعاء 9 أبريل :آخر تحديث بيروت - من محمد حسن حجازي: أخيراً وبعد طول انتظار، حضرت «الساحرة» كعادتها هيفاء وهبي، على متن فيراري بيضاء إلى مجمع «لو مول» شرق بيروت. «الراي» بادرتها بالتهنئة على «حلاوتها» واطلالتها في «حلاوة روح» وفي الواقع، فردت: كيف لقيتو؟ (تقصد الفيلم) فأجبناها: «خطوة متقدمة عن «دكان شحاتة»، فبادرتنا «وبكرا ناطرك «كلام عا ورق». وحين قلنا لها تقصدين ان «الدوز فيه اعلى؟»، اجابتنا: «طبعاً. لكن كيف «روح»؟ وعندها قلنا لها: «أنت قلت انك أجمل النساء على الشاشة، وأثبت أنك قادرة على التمثيل أفضل من نجماته المعروفات. وبعد ذلك أنت تقدمين فيلماً ميلودرامياً مؤثراً. أنت نجمة هيفاء، هذا دليل اثبات جديد»، فردّت علينا: «أنا سعيدة بكل الناس اللي جايي تحتفل معي، أنا اليوم ممثلة اعرف شو بدّي». وبعدها أمضينا عشرين دقيقة ونحن نصارع الجموع للخروج من ركن الصالات، علماً ان الجمهور العريض سيكون اعتباراً من اليوم مع «حلاوة روح» الذي يتوقع ان يشهد اقبالاً منقطع النظير. هيفاء التي حضرت بكل ما تحمل من الدهشة الى مجمع «لو مول» شرقي بيروت، ألهبت الجموع التي احتشدت لحضور تدشين العرض الاول لفيلهما الثاني حلاوة روح، وسط توقعات بتحقيقها نجومية اضافية. كان المنتج محمد السبكي أعلن أن فيلم «حلاوة روح» للنجمة هيفاء وهبي سيحقق ايرادات تتجاوز ما سجّله شريط «تايتانيك» في عزّ عروضه الجماهيرية في العالم... وهذا الكلام واكبنا تجلياته ليلة الثلاثاء حيث دعت شركة ايغل الى حفل استقبال يبدأ عند السابعة مساء مع عبور الضيوف على السجادة الحمراء، على مدى ساعة، تكون خلالها سبع نسخ من فيلم هيفاء الثاني بعد «دكان شحاتة» (معها عمرو سعد) جاهزة للعرض في وقت واحد لجمهور المدعوين من الصحافيين والفنانين والشخصيات المختلفة المشارب والاهتمامات. الواقع على الأرض اختلف تماماً. نحن وصلنا قبل موعد الاستقبال ب 45 دقيقة، ووجدنا حراكاً واسعاً توافد باكراً الى مجمع «لو مول» في منطقة ضبية - شرق بيروت صعوداً الى الطبقة الثالثة حيث تجمع الصالات (7 صالات) التي عرضت الفيلم متأخراً ساعة وربع الساعة لأن الفنانة هيفاء وهبي كانت مع السيد جمال سنان (مالك الصالات) في مطار رفيق الحريري الدولي لاستقبال الضيوف المصريين الذين وفدوا خصيصاً لحضور حفل الافتتاح. وطال الانتظار في بهو الصالات وبوشر ادخال المدعوين وفق رقم الصالة المحدد على بطاقات الدعوة. ومع ذلك أمضينا 25 دقيقة في الانتظار ريثما تصل هيفاء مع ضيوفها، مما أتاح لنا فرصة التحدث الى الفنان رامي عياش الوحيد من فناني الصف الأول الذي لبّى دعوة هيفاء لحضور الفيلم وظل الى جانبها حتى لحظة مغادرة الصالة وسط فوضى الاعلاميين وتدافعهم وأصوات رجال الأمن المدنيين وزحام الحضور الذي لا يوصف. رامي هنّأناه بالبيان الصادر عن نقابة الموسيقيين في مصر والذي يعتبره أكثر المطربين شعبية عند المصريين من بين الفنانين العرب الذين يترددون على القاهرة، وردّ: «نعمة من الله. أنا أحب جمهوري المصري وهو يبادلني حباً بحب. وأدعو الله أن يوفقهم في اختيار رئيس يعوّضهم ما فات». وسألناه عن فيلمه الأول الذي يتم التحضير له، فقال: «النص أنجز. الصديق باسم كريستو سيتولّى الاخراج، ويبقى اسم البطلة التي لم يحسم أمرها بعد (المرشحة حالياً هي منة شلبي )». وفجأة ساد هرج ومرج عند رواق الصالة... أصوات عالية، الأمن يحاول ايقاف التدافع من دون فائدة، وتدخل هيفاء (جاءت بسيارة فيراري بيضاء) بفرح وابتسامة عريضة وبفستان ساحر وبإطلالة جعلت «حلاوتها» تطغى على فيلمها. ودخل بداية مصور فوتوغرافي واحد ثم بعد مشادة دخل خمسة بينهم واحد مع كاميرا فيديو، وبعدها سُمح لدفق منهم بالدخول وأخذ بعض اللقطات. كنا في الصالة رقم واحد وكان يفصلنا نحو مترين فقط وصف واحد من المقاعد فكانت تحية من بُعد عوّضناها في ختام الفيلم (للمخرج سامح عبد العزيز) بالدردشة السريعة مع هيفاء التي سمعناها بجهد لأن التصفيق لم ينقطع أبداً، حيث هنّأناها على الدور والعمل ككل. ايلاف