وأوضح نشطاء معارضون إن الطائرات استهدفت منطقة حارة الشوام وهي منطقة سكنية علي بعد بضعة كيلومترات شرقي العاصمة حاولت قوات الرئيس بشار الأسد اقتحامها الأسبوع الماضي. وقالت شبكة شام الإخبارية, وهي جماعة أسسها نشطاء إن الطائرات قصفت أيضا أراضي زراعية مجاورة لحي برزة في شمال دمشق ومدينة دير الزور في شرق سوريا. وفي الوقت نفسه, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن الطائرات الحربية نفذت ست غارات جوية خلال أقل من ساعة علي المزارع بين بلدتي عربين وزملكا ومنطقة البساتين الواقعة بين مدينة حرستا وحي برزة وعلي مدينة حرستا في محافظة ريف دمشق. وفي محافظة ادلب, قتل خمسة جنود من القوات النظامية علي الأقل اثر الاشتباكات العنيفة المستمرة في محيط معسكر وادي الضيف مع مقاتلين من جبهة النصرة ومقاتلين من الكتائب المسلحة وتعرضت قرية معرشورين للقصف بالطائرات الحربية. وفي محافظة دير الزور, تعرض حي الجبيلة الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المسلحة للقصف بطائرة حربية. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل7 أشخاص أمس بنيران قوات الأسد في دمشق وحمص. وكان مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي قد اقترح الهدنة التي كان من المفترض بدء سريانها اعتبارا من يوم الجمعة علي أن تستمر لأربعة أيام طوال عيد الأضحي. ونقلت الوكالة السورية للأنباء سانا عن المصدر قوله إن وحدة أخري من الجيش ردت علي مجموعة مسلحة أطلقت النار علي حواجز الجيش وقوات حفظ النظام وقضت علي عدد من المسلحين في حي الرشدية في دير الزور عرف منهم غزوان الحسين الملقب أبو مصعب متزعم إحدي المجموعات الإرهابية. وقال المصدر إن مجموعة مسلحة حاولت الاعتداء علي حاجز للجيش السوري في خان العسل بريف محافظة حلب انطلاقا من مطحنة الفرواتي قابله عناصر الجيش بالرد علي مصدر النيران مما أسفر عن مقتل قناصين اثنين وعدد من المسلحين عرف منهم الإرهابي نوري الدين محمد الملقب بأبي حمزة وهو أفغاني الجنسية. وأوضح أن قوي الأمن الداخلي تصدت لمحاولة اعتداء مجموعة مسلحة علي مدرسة الشرطة في خان العسل وقضت علي عدد من المسلحين كما ردت وحدة من القوات المسلحة علي مجموعة أخري اعتدت علي حاجز للجيش في حريتان انطلاقا من شهبا مول. وذكر التليفزيون السوري ان عشرة أشخاص منهم نساء وأطفال قتلوا في تفجير سيارة ملغومة في منطقة جرمانا بدمشق أمس. وعلي الجانب التركي, وصل40 عسكريا سوريا منهم ضباط برتب مختلفة من الجيش السوري النظامي الي تركيا وسلموا أنفسهم الي الوحدة العسكرية المرابطة في ضواحي بلدة التن اوزو التابعة لمدينة هطاي جنوبتركيا بعد عبورهم نهر العاصي. وذكرت صحيفة( ميلليت) التركية أنه لاتزال التحقيقات مستمرة مع العسكريين السوريين الذين هربوا من الجيش السوري علي إثر زيادة الاشتباكات في احدي القري التابعة لمدينة ادلب السورية. في الوقت نفسه, أفادت وسائل إعلام تركية أن تركيا قصفت أمس مناطق في سوريا بعد انفجار صاروخ سوري في إقليم هطاي بجنوبتركيا دون أن يحدث أي خسائر في الأرواح. وقالت صحيفة حريات ديلي نيوزي التركية إن القذيفة سقطت قرب قرية بيساسلان خلال اشتباكات بين الجيش السوري والمتمردين في بلدة حيرام الحدودية في محافظة أدلب شمال سوريا. وعلي صعيد التحركات الدولية لإنهاء الأزمة, قام المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي بزيارة قصيرة لروسيا أمس التقي خلالها بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف, وذلك في زيارة تعد الأولي التي يقوم بها الابراهيمي منذ تعيينه في منصب المبعوث في أغسطس الماضي. وعبر الابراهيمي عن أسفه لعدم تحقيق الهدنة التي رعتها المنظمة الدولية في سوريا نجاحا أكبر لكنه قال انه لن يجعل هذا يثنيه عن عزمه علي مواصلة جهوده لاقرار السلام. وقال الابراهيمي بعد محادثاته مع لافروف إن الاممالمتحدة ليس لديها خطط فورية لإرسال قوات لحفظ السلام الي سوريا في الوقت الحالي.