يركز برنامج العلاقة الوالدية- مرحلة الطفولة- الذي ينفذ في مؤسسة التنمية الأسرية بكل مراكزها من الفترة 14 إلى 30 أبريل، على تعزيز المفاهيم المتعلقة بالخصائص النمائية المختلفة للأطفال مع التركيز على مجالات النمو الانفعالي والاجتماعي والعاطفي، وتعزيز العلاقة الوالدية الإيجابية والتدريب على آليات التعامل مع الأطفال للارتقاء بالأسر وتحقيق بنية أسرية متوازنة، ويطرح البرنامج الذي ينفذ في من المنطقة الوسطى والشرقية والغربية عددا من المواضيع، أهمها: آليات بناء العلاقات الوالدية الإيجابية، التواصل الإيجابي مع الأطفال ودوره في تعزيز العلاقة الوالدية، الخصائص والاحتياجات النمائية النفسية والاجتماعية والتربوية للطفل وأساليب التعامل معها، استراتيجيات تعزيز السلوكيات الإيجابية وتعديل سلوكيات الأطفال، ويستفيد من البرنامج الذي تنظمه المؤسسة بالمجان النساء والرجال، وينفذه العديد من الخبراء. ورش متخصصة البرنامج عبارة عن ورش تدريبية متخصصة لتعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء في مرحلة الطفولة، ويستهدف الآباء والأمهات بشكل خاص، بالإضافة إلى مقدمي الرعاية للأطفال وأفراد الأسر التي لديها أطفال من عمر يوم ولغاية 12 عاما. ويهدف البرنامج إلى تعريف الوالدين بالخصائص النمائية النفسية والاجتماعية وحاجات ومطالب النمو في هذه المرحلة. رفع وعي الوالدين بأساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بالصحة النفسية للطفل والنمو السليم، وإكساب لوالدين مهارات تعزيز القيم، والسلوكيات الإيجابية لدى الأطفال، وتمكين الوالدين من تطبيق استراتيجيات توجيه وتعديل سلوكيات الأطفال السلبية. في هذا الإطار، تقول لطيفة الشرياني، مدرب معتمد ومنسق فعاليات بالتنمية الأسرية، إن من أهم محاور البرنامج هو التعرف على احتياجات الطفل النمائية النفسية والاجتماعية، موضحة أن السمات النمائية هي السمات التي تتعلق بمظاهر نمو الطفل وتدرجها، موضحة أهمية التعرف على هذه المراحل للتعامل معها بالشكل الصحيح، أما السمات النفسية فتتعلق وفق الشرياني بالانفعالات وردود فعل الأطفال التي تختلف من طفل لآخر، بحيث هناك من يظهر مشاعره وهناك من يخفيها، وهناك من لا يعبر عنها بالشكل الصحيح، كما تختلف من الأطفال الأسوياء عن غيرهم ممن يعانون من مشاكل صحية ونفسية، بحيث يسمح التعرف على هذه السمات في معرفة طرق العلاج كي لا تنتقل هذه المشاكل إلى مراحل ما بعد الطفولة، وبالنسبة للخصائص الاجتماعية فهي تلك التي تبدأ من البيت والأسرة التي تعتبر الحلقة الأولى في تفعيل هذه السمات، بحيث تعتبر السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل ذات أهمية كبيرة في حياته، إذ يعكس في المراحل الأخرى ما تعلمه من خلال أسرته ومحيطه. وتقول الشرياني إن الطفل يتشرب ما تعلمه في هذه المرحلة، وينطبع ذلك في ذهنه، ويعيد التعامل به في المواقف التي تعترضه، وتضيف "عليه فإن البرنامج يعرض للأمهات كيفية تعزيز السلوك الإيجابي، وتصحيح السلوك السلبي، كما أنه يشمل مهارات تدريبية لتوضيح الصورة أكثر وتقريبها ويوضح كيفية التخلص من بعض السلبيات، ومواجهة السلوكات غير السوية". ... المزيد الاتحاد الاماراتية