تحبس السلطات الأوكرانية أنفاسها قبل أربعة أيام من الانتخابات الرئاسية التي ستكون لها دور رئيسي في مستقبل البلاد في ظل الانقسام العميق بين شرق أوكرانيا وغربها، ولضمان نجاح الاقتراع، تنشر كييف أكثر من 75 ألف عنصر أمن الأحد المقبل لضمان الانتخابات الرئاسية التي هدد الانفصاليون الموالون لروسيا بعرقلتها، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات جديدة على موسكو إذا عملت على تقويض الانتخابات. وقبل اربعة ايام من الانتخابات الرئاسية شهدت «جبهة الشرق» الأوكرانية حيث يتواجه العسكريون والمتمردون المسلحون الموالون للروس بشكل متقطع منذ 13 من الشهر الماضي هدوءاً بعد اعمال العنف في مطلع الأسبوع. ولضمان حسن سير الانتخابات الرئاسية التي تجرى الأحد المقبل، اعلنت كييف عن نشر 55 الف شرطي و20 الف متطوع. وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية اندريه تشالي ان «التهديدات بعدوان من روسيا وتحركات الانفصاليين في الشرق» تهدد الانتخابات. ووعد انفصاليو منطقتي لوغانسك ودونيتسك بمنع الانتخابات في الشرق، حيث يمكن ان يواجه حوالي مليوني ناخب صعوبات في التوجه الى صناديق الاقتراع. والحملة الانتخابية لهذا الاقتراع الذي تنتظره سلطات كييف والغربيون لا تثير حماسة كبرى. ويعتبر الملياردير الموالي للغرب بترو بوروشنكو الأوفر حظاً بحسب استطلاعات الرأي مع تقدم بفارق 20 نقطة عن يوليا تيموشنكو، الشخصية البارزة في الثورة البرتقالية عام 2004 التي افرج عنها وخرجت من السجن في نهاية فبراير الماضي. في الأثناء، حذّر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن روسيا مرة جديدة من تشديد العقوبات ضدها. وقال بايدن: «اذا قوضت روسيا الانتخابات في اوكرانيا فيجب ان نبقى مصممين» على فرض عقوبات اضافية. واضاف: «كل الدول يجب ان تستخدم نفوذها بهدف ضمان جو مستقر يتيح للأوكرانيين التصويت بكل حرية»، مشيرا الى انها انتخابات «جوهرية». على صعيد آخر، قال وزير الجيش الأميركي جون مكيو إن الولاياتالمتحدة رصدت بعض التحركات للقوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية لكن لا توجد بوادر لانسحاب واسع النطاق. وأضاف مكيو في مؤتمر صحافي خلال زيارة لاستونيا «ما نعلمه هو وجود بعض التحركات للقوات لكنني لم أتلق تأكيدا لا من مصادر البنتاغون (وزارة الدفاع) ولا من مصادر حلف شمال الأطلسي عن حدوث إعادة شاملة لتمركز تلك القوات بعيداً عن الحدود». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها في وقت سابق إن القوات الروسية التي شاركت في مناورات عسكرية في ثلاثة أقاليم متاخمة لحدود أوكرانيا حزمت أغراضها وتستعد للعودة إلى قواعدها الدائمة. البيان الاماراتية