قالت منظمة الصحة العالمية إن تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية " كورونا " القاتل ما زال يمثل مشكلة صحية خطيرة لا سيما مع اقتراب شهر رمضان وموسم الحج حيث يتوافد عدد كبير من المعتمرين والحجاج على المملكة العربية السعودية لكن الزيادة الحديثة في حالات الإصابة في المملكة بدأت تتراجع. وتم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 800 مريض بالفيروس أغلبهم في السعودية. ويسبب هذا الفيروس سعالا وارتفاعا في درجة الحرارة وأحيانا التهابا رئويا قاتلا. وانتقل الفيروس إلى دول مجاورة وفي حالات قليلة إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. وتوفي ما لا يقل عن 315 شخصا على مستوى العالم. وتعرف قواعد الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية بسبب الخوف من المرض بأنها حدث غير طبيعي يشكل خطورة على الدول الأخرى الأعضاء في منظمة الصحة العالمية من خلال انتشار للمرض عبر الحدود وهو ما يستلزم ردا دوليا منسقا. ولكن المنظمة شددت على أن الموقف بشأن الفيروس ما زال يمثل قلقا ولا سيما في ضوء زيادة متوقعة في السفر للسعودية لأداء العمرة والحج وقال ديفيد هيمان أستاذ علم الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الاستوائية وأحد أبرز منتقدي طريقة تعامل الرياض مع اندلاع الفيروس إن "من المؤسف والمأساوي" أن الناس ما زالوا يصابون بالعدوى ويمرضون ويموتون جراء فيروس بعد عامين كاملين من اكتشافه لدى البشر وأضاف أن "دراسات السيطرة على حالات الإصابة... ضرورية وقد تساعد في تحديد طريقة أو طرق إصابة الناس بالعدوى.. وهذه المعلومات يمكن استخدامها في وقف الإصابات الأولية." وقال فوكودا إن مثل هذه الدراسات تجرى حاليا في السعودية ورحب بالجهود الجديدة من جانب السلطات السعودية للسيطرة على تفشي المرض السابق: عودة عمل " فيس بوك " بعد توقف أكثر ... بص وطل