أحمد سعيد، وكالات (طهران، فيينا) استؤنفت في العاصمة النمساوية فيينا صباح أمس الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون. وتبدو المفاوضات، التي ستنتهي اليوم الجمعة، حول الملف النووي الإيراني التي دخلت مرحلتها الأخيرة قبل شهر من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي، وكأنها أمام حائط مسدود صباح أمس في فيينا حيث لا تبدي إيران «أي تقدم» في مواقفها. وصرح مصدر غربي أمس أن «لا تطور في موقف الإيرانيين حول معظم المواضيع» المتعلقة بالبرنامج النووي التي تناقش في فيينا مع القوى العظمى، مشيرا إلى أن هذا الأمر «مقلق». وتتفاوض مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا الى جانب ألمانيا) مع إيران منذ مطلع السنة على اتفاق تاريخي يضمن للقوى الكبرى أن إيران لا تسعى لامتلاك القنبلة الذرية مقابل رفع العقوبات الدولية التي تحرم إيران أسبوعيا من مليارات الدولارات من عائدات النفط. والطرفان اللذان اجتماعا مجددا منذ الاثنين الماضي في العاصمة النمساوية يقولان إنهما باشرا بصياغة وثيقة اتفاق نهائي مع الاعتراف في الوقت نفسه باستمرار «خلافات عدة» أشار إليها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأول. وأشارت مصادر عدة إلى أن الصياغة تشمل فقط حتى الآن أجزاء ثانوية والعنوان «برنامج عام للعمل المشترك»، مع ترك المسائل الشائكة جانبا في الوقت الحالي. وأوضح كبير المفاوضين الإيرانيين حول الملف النووي عباس عراقجي أن الإعلان بأن الأطراف يعملون على وثيقة مشتركة معناه خصوصا أن الخبراء انتهوا من تحديد نقاط الخلاف وأن «مختلف الخيارات المتاحة لحلها باتت واضحة». ولا تزال هناك «نقطتا خلاف أساسيتان» بحسب الجانب الإيراني. النقطة الأولى متعلقة بتخصيب اليورانيوم والذي يتيح عندما يكون على نسبة عالية الحصول على وقود لسلاح نووي. وتصر إيران التي تؤكد باستمرار أن برنامجها النووي مدني فقط، على الاحتفاظ بحقها في التخصيب . ... المزيد الاتحاد الاماراتية