باريس - 20 - 6 (كونا) -- نبه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هنا اليوم الى خطورة الوضع في العراق اثر سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على اجزاء كبيرة من شمالي البلاد ومقاتلته لقوات الحكومة العراقية. وقال فابيوس في تصريح لمجموعتي (بي اف ام) و(راديو مونتي كارلو) الاعلاميتين ان "هذه المرة الاولى التي تهدد جماعة ارهابية اقوى من تنظيم (القاعدة) بالسيطرة على دولة كبيرة مثل العراق الغنية بالنفط والاسلحة والموارد المالية". واضاف انه "في حال سيطر تنظيم (داعش) على العراق واتحد مع سوريا فان ذلك سيؤثر بشكل سلبي على البلدان المجاورة كتركيا ولبنان وعلى العالم بأكمله". وانتقد فابيوس رئيس الوزراء العراقي نوري الملكي "لعدم تحالفه مع العشائر السنية ومطاردتهم بطريقة غير مناسبة على الاطلاق واعتماده سياسة تهميش واقصاء بحقهم". وشدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق "سواء مع المالكي او بدونه" من اجل مقاومة "الجماعات الارهابية". واوضح فابيوس ان العراق لم يطلب المساعدة العسكرية الفرنسية مؤكدا انه لن يتم التدخل في العراق ما لم يوافق المجتمع الدولي وبطلب من الحكومة العراقية. واشار الى ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تحدث مع البلدان الرائدة في المنطقة وطلب منها استخدام نفوذها لوقف دعم تنظيم (داعش) حيث استقبل وزير الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز والعديد من الشخصيات العربية الاخرى هذا الاسبوع في حين سيلتقي اليوم مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وكشف فابيوس عن اتخاذ تدابير جديدة في فرنسا من بينها اعداد نص تشريعي لمنع توجه "الجهاديين" الى مناطق النزاع والمشاركة في الصراع حيث سيتم سجن المقاتلين بموجب هذا التشريع لدى عودتهم من ميدان المعركة على خلفية ارتكاب "جرائم ارهابية". واوضح ان التدابير الجديدة تهدف لاعتراض المتطوعين المحتملين قبل مغادرتهم فرنسا او اثناء مرورهم عبر دول الاتحاد الاوروبي. يذكر انه وفقا لوزارة الداخلية الفرنسية فان عدد المقاتلين الفرنسيين في سوريا بلغ نحو 800 شخص في وقت وصل فيه عدد المقاتلين الاوروبيين الى ألفي مقاتل تقريبا. (النهاية) ج ك / م خ وكالة الانباء الكويتية