عماد عبد الباري (رأس الخيمة) - نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة، في قاعة جمعة الفيروز، مساء أمس الأول، أمسية شعرية أحياها الشعراء يوسف الديك ومجد يعقوب وانتصار بحري. وخلال تقديمه للأمسية، قال الدكتور هيثم يحيى الخواجة إن القصيدة الشعرية كانت وما زالت فضاء ثرياً للبوح والتعبير عن خلجات النفس ودفقات القلب، وما يعتمل في الفكر، لافتاً إلى أنه لا ريب في أن للتجربة والخيال دوراً فاعلاً ومؤثراً في إبداع القصيدة المستفزة المثيرة للأسئلة. وأضاف أن الشاعر يوسف الديك مع الشاعرتين مجد يعقوب وانتصار البحري، سينشدون شعراً يفيض تجربة وإبداعاً. وقرأ الشاعر يوسف الديك مجموعة قصائد، تميزت باللوحة الفسيفسائية التي تسعى إلى تعميق المشهد والتأثير على المتلقي بالاعتماد على الومضة الخاطفة واللقطة السريعة، ليعزز إشارات ويرسخ مرموزات تعكس المعاني الجزئية والمركبة المؤلفة من مجموعة من اللقطات. وقرأت الشاعرة مجد يعقوب قصائد متنوعة في موضوعاتها، حيث تؤطر قصائدها فضاءات مفعمة بالدفء ومحطات مليئة بالبوح، ما يؤسس إلى شعر وجداني ينبئ عن تجربة معمقة وإحساس صادق، خاصة حين تغفو المشاعر على تخوم الوطن أو عندما تجيب القصيدة عن تساؤلات الألم والأمل، بحساسية رهيفة ومشاعر بالغة التأثير. أما الشاعرة انتصار البحري، فقد قرأت قصائد مليئة بصور أخاذة من خلال خيال مجنح، فالقصيدة عندها ملأى بالحركة والدفء، وبالنداوة والمعنى، سواء أكان ذلك عبر الإيغال بالحلم أم عبر النسيج الشعري الفائض، والتمكن في السبك للجملة الشعرية ورسم المشهد لبلورة الحكاية والتنوير على الحدث الشعري.