وسط تجاوز عدد الجائعين في العالم المليار شخص خلال العام الجاري 2009م.. دعا جاك ضيوف مدير منظمة الاغذية والزراعة "الفاو" دول العالم إلى قطع وعود عملية في روما إلى ضرورة تأمين الغذاء لأكثر من 9 مليارات شخص بحلول العام 2050م. وأعلن ضيوف في رسالته التي طرحها خلال افتتاح قمة الأمن الغذائي اليوم حول الأمن الغذائي في العالم بحضور 60 من زعماء العالم ووزراء الحكومات اضرابه عن الطعام في مقر المنظمة بالعاصمة الايطالية روما تضامناً مع مليار انسان ضحية سوء التغذية المزمن في حركة احتجاجية منه لتحريك الرأي العام العالمي والضغط على المانحين المترددين.. مشيراً إلى ان الاستثمارات الضرورية لقطاع الزراعة تبلغ 44 مليار دولار مقابل 8 مليارات حالياً. ولفت مدير عام "الفاو" إلى ضرورة تشكيل اجماع واسع من اجل القضاء السريع والكامل للجوع في العالم، معتبراً أزمة الجوع الصامتة التي تؤثر على سدس البشرية تمثل خطراً كبيراً للسلام والأمن العالميين. وكشفت مصادر دبلوماسية عن صدور بيانا ختاميا للقمة مساء اليوم بتوقع قادة العالم المجتمعين التي من المقرر ان تستمر على مدى ثلاثة أيام مشيرة إلى نجاح "ضيوف" في تأمين الحصول على التزامات مالية محددة خاصة بعد تضامن كل من الامين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ورئيس بلدية روما "جياني اليمانو" إلى جانبه في الاضراب عن الطعام مشيرة إلى ان وثيقة مشروع البيان الختامي للقمة لن تتناول هدف القضاء على الجوع بحلول العام 2025م والالتزامات بدفع مساعدات زراعية تبلغ 44 مليار دولار سنوياً كون هذين الهدفين من بين الموضوعات الأكثر جدلا في المفاوضات التي سبقت القمة. من جانبها طالبت 48 منظمة حقوقية مصرية وعربية في رسالة قدمتها إلى قادة العالم المشاركين في القمة ادراج انتهاك الحق في الغذاء ضمن الجرائم ضد الانسانية معتبرة ان مشاهدة طفل يموت جوعاً شبيهة بمشاهدة الجرائم الإرهابية والقتل الجماعي. ووفقاً للمصادر فان الاجتماعات المركسة خلال أعمال القمة ستنصب حول هدف واحد وهو دراسة اسباب ارتفاع اعداد الجوعى في العالم منذ انعقاد القمتين السابقتين حيث ارتفع اعداد الجائعين من 80 مليون جائع إلى مليار و 200 مليون جائع في هذه القمة. وتسعى قمة الجوع التي تشارك فيها اليمن إلى جانب 60 دولة عربية وعالمية معظمها من دول العالم الثالث إلى مكافحة الجوع في مختلف انحاء العالم خاصة وان نحو 200 مليون طفل يعانون من نقص التغذية وربما قد تنذر ب "قرن المجاعة". وتنتظر المنظمات مشاركة 60 رئيس دولة وحكومة في هذه القمة بينهم الأمين العام للأمم المتحدة والبابا بنديكتوس السادس عشر والرئيس البرازيلي وقادة عن امريكا الجنوبية وافريقيا بينما اعتبرت منظمات غير حكومية غياب قادة القوى العالمية الكبرى باستثناء رئيس الحكومة الايطالية "برولوسكوتي" تنصلاً عن وعودهم بتخصيص عشرين مليار دولار على ثلاث سنوات للزراعة في قمة الدول الصناعية الثمان الكبرى في يوليو الماضي.