قالت وزارة الداخلية المصرية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء إنها قتلت قيادياً بارزاُ بجماعة الإخوان المسلمين وعضوا آخر بالجماعة في تبادل لإطلاق النار وقع يوم الاثنين، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". وقالت الجماعة على حسابها بموقع تليغرام للتراسل إن محمد كمال عضو مكتب الإرشاد اختفى بعد ظهر أمس الاثنين وقتل محمد كمال – البالغ من العمر 61 عاما وهو عضو سابق بمكتب الإرشاد – وياسر شحاتة، وهو قيادي آخر في الجماعة يبلغ 47 عاما، بحسب بيان وزارة الداخلية الذي صدر في وقت مبكر الثلاثاء. وقالت الوزارة إنها دهمت شقة سكنية في حي البساتين بالقاهرة بعدما تلقت معلومات تفيد بأن قياديين يستخدمونها مقرا لهم. وأمرت نيابة أمن الدولة بتشريح جثمان كمال وشحاتة لتحديد أسباب الوفاة. وعاين محققون الشقة التي قالت الشرطة إنها قتلتهما فيها. وكانت الجماعة قد قالت على وسائل التواصل الاجتماعي إن كمال اختفى بعد ظهر الاثنين، ثم أعلنت في بيان صحفي في وقت لاحق مقتله هو وياسر شحاتة. وكعادتها عندما تقدم على قتل مواطنين مسالمين او خصوم سياسيين زعمت وزارة الداخلية المصرية انه وعند مداهمتها للمكان "فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها من داخله مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها" وأسفر ذلك عن مقتل القيادي محمد كمال، الطبيب البشرى، وياسر شحاتة " ووصف بيان لجماعة الإخوان المسلمين – نشر على صفحتها على فيسبوك – مقتل كمال بأنه "اغتيال" وأن السلطات أعلنت من قبل القبض عليه، ثم ما لبثت بعدها بساعات أن أعلنت أنهم قتلوه"، مضيفا أن السلطات "تحاول مداراة فشلها بمزيد من القتل". قوات الأمن، بحسب بيان الداخلية، فوجئت بإطلاق نار عندما دهمت الشقة (صورة من الأرشيف) ويعد كمال أرفع شخصية بالجماعة تقتل منذ تصنيف السلطات السياساوية للجماعة بانها ارهابية في ديسمبر/كانون الأول 2013، ومقتل القائد ناصر الحوفي وثمانية آخرين في مداهمة مشابهة لمسكن كانوا يجتمعون فيه في مدينة السادس من أكتوبر منتصف العام الماضي. وتصنف السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا"، لكن الجماعة تؤكد على أنها سلمية. وتشن السلطات حملة واسعة تستهدف أعضاء وأنصار الجماعة منذ يوليو/تموز 2013 حين أطاح الجيش بمرسي من الحكم.