اسمحوا لي اليوم أن أذهب بعيداً عن أغلب التحليلات والأهداف والأسباب التي تناولها الجميع حول ما حدث في الوطن العربي والعالم الإسلامي بعد عرض ذلك الفيلم الذي أساء إلى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأطرح رأياً يمكن أن يكون صائباً أو خائباً وأقول إن تلك الأحداث يقف وراءها وحركها وخطط لها ونفذها عقل صهيوني-أمريكي غربي للوصول إلى أهداف محددة. والأهداف المحددة هذه تشبه تماماً أهداف العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001، تلك التفجيرات الإرهابية التي تمر ذكراها هذه الأيام وكنت وقتها قد كتبت عدة مقالات حولها خالفت فيها الكثير من المحللين والمفكرين السياسيين وقلت إنها خدعة صهيونية أمريكية قامت بها المخابرات الأمريكية والصهيونية لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي لايزال قائماً في الوطن العربي والذي بدأ بغزو واحتلال العراق من أجل تفتيت وتقسيم الوطن العربي، فلولا أحداث هذه التفجيرات الإرهابية في نيويورك وواشنطن لما تمكنت الإدارة الأمريكية من شن حربها على العراق وأفغانستان. الآن وبعد قيام ثورات الربيع العربي وبدأت هذه الثورات تأخذ طريقها نحو الانتصار في تونس ومصر بالذات لأنهما الدولتان اللتان كانت إرادة الشعب هي التي أزاحت الدكتاتورين الهارب زين العابدين بن علي والمخلوع حسني مبارك، وفي ليبيا التي كنا نأمل أن يكون للشعب الدور الحاسم في الخلاص من الدكتاتور القذافي، إلا أن جنون هذا الحاكم وبطشه وخطره على شعبه جعلتنا نغض الطرف عن تدخل قوات الأطلسي التي نعلم جيداً أن خطرها لايقل خطراً عن القذافي، أما اليمن فثورتها لم تنجح ولم تنتصر بعد برأيي وهي تراوح مكانها حتى الآن. بعد هذه التحولات في الوطن العربي وخسارة العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية والغرب عموماً أهم حليفين وهما مبارك وزين العابدين وعدم تطويع الشعب الليبي وإخضاعه للإرادة الصهيونية الأمريكية، وكذلك الشعب اليمني بدأت هذه القوى الصهيونية والأمريكية برسم الخطط لإثارة الفتنة في هذه الدول تلك الفتنة التي كانت ولا تزال ركيزة مخطط الشرق الأوسط الكبير، لهذا سمحت هذه الدول المعادية لكلابها المسعورين بإنتاج وعرض هذا الفيلم المسيء إلى الإسلام واستخدمت من أدواته بعض الأقباط المصريين لزرع الفتنة بين الأقباط والمسلمين في مصر، لأن مصر هي المستهدفة لأنها القيادة والريادة. أما في ليبيا فإنها تعلم تماماً أن الشعب الليبي المسلم وكذلك المسلمون في باقي الدول العربية لن يسمحوا أو يسكتوا على من يسيء إلى الرسول الكريم وهي تتوقع رد الفعل الغاضب وكان هذا ما حدث في ليبيا والدول العربية ولكن لماذا وكيف ومن قتل السفير الأمريكي في بنغازي هذا يمكن اعتباره برأيي وربما أكون مخطئاً مثل حدث الحادي عشر من سبتمبر، فليس مستبعداً أن من قتل السفير الأمريكي هم من عملاء الصهيونية أو المخابرات الأمريكية لأن قتل هذا السفير كان ثمنه أن ترسل الولاياتالمتحدةالأمريكية الآن سفينتين حربيتين إلى ليبيا وأن القوات الأمريكية الآن دخلت ليبيا والطائرات تحتل سماء ليبيا الآن مما يعني أن القوات الأمريكية احتلت ليبيا بهذا السبب تماماً كما احتلت العراق بسبب هجمات الحادي عشر من سبتمبر. هذا هو رأيي وأعود وأكرر ربما أكون مخطئاً ولكن لابد من اليقظة والحذر من حكامنا العرب ومتابعة ماذا حدث ولماذا ومن قتل السفير الأمريكي في بنغازي؟