سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة.. «شاؤول وهادار» مقابل أسرى شاليط وتوقعات بوقف شامل لإطلاق النار فيما الأحمد يؤكد أن هناك تقدما ملحوظا في المفاوضات
بدأ الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي في العاصمة المصرية القاهرة ظهر اليوم الثلاثاء جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال مصدر من حركة الجهاد الاسلامي إن غالبية القضايا تم التوصل الى حل لها متوقعا ان يتم الاعلان عن وقف شامل لإطلاق النار غداً. وفي السياق أشارت مصادر اسرائيلية إلى أنّ الفجوات لا زالت كبيرة بين الجانبين , وطلبت اسرائيل تمديد التهدئة لمدة 72 ساعة أخرى . ونق موقع «دنيا الوطن» الفلسطيني عن المصادر قولها إن اسرائيل ربطت موافقتها على الافراج عن اسرى صفقة شاليط مقابل الافراج عن جثتي الجنديين المقتولين في غزة -شاؤول وهادار- وطرحت ابعاد عدد من قيادات حماس الى غزة . المصادر أكدت رفض حركة حماس ربط موضوع الجندي شاؤول مع تأكيدها على عدم معرفتها بمصير هادار مع مفاوضات التهدئة . وقد ذكر مسؤول سياسي رفيع لصحيفة يديعوت أحرنوت الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الصهيوني الغى اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية "الكابنيت" المقررة اليوم لبحث تطورات محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية في القاهرة. وحسب المسؤول يأتي قرار الالغاء بسبب التقارير التي تتحدث عن فجوات كبيرة في المحادثات بين وأوضح أنه لن يحدد موعد جدد لاجتماع الكابنيت. وكان من المنتظر أن يلتئم الكابنيت اليوم لبحث سير المفاوضات في القاهرة وسط انباء عن تحقيق بعض التقدم فيها. يشار إلى أن هذه هي اول جلسة للمجلس منذ انتهاء العملية البرية في قطاع غزة قبل اسبوع، ومن جهة اخرى أوردت بعض وسائل الإعلام قبل قليل نقلاً عن مصدر سياسي مسؤول, أن المفاوضات تراوح مكانها وأن مواقف الطرفيْن الإسرائيلي والفلسطيني ما زالت متباعدة. وتوجه الوفد المفاوض الى القاهرة صباح اليوم لمواصلة الاتصالات مع الجانب المصري, بعد عودته إلى الكيان الليلة الماضية لاطلاع كبار المسؤولين على نتائج المفاوضات . وأعربت مصادر سياسية عن اعتقادها بأن الحاجة تقتضي تمديداً آخر للتهدئة السارية حالياً ب72 ساعة, ليتسنى إنجاز الاتفاق القاضي بتثبيت التهدئة . أما بالنسبة لفحوى اتفاق التهدئة, فعلِم أن إسرائيل معنية بنشر رجال الحرس الرئاسي التابع للسلطة وحركة فتح في الجانب الفلسطيني من جميع معابر القطاع, بالإضافة إلى معبر رفح مع مصر المزمع اعتماد اتفاق فلسطيني مصري منفصل بشأنه . كما تميل إسرائيل إلى الموافقة على تحويل الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفي القطاع ضمن آلية مراقبة يتولاها طرف ثالث لم يحدَّد بعد . وترفض إسرائيل السماح بإدخال مواد البناء القابلة للاستخدام العسكري أيضاً إلى القطاع, ما لم ينجَز اتفاق بإخضاع هذه العملية للمراقبة الدولية. كما أوضح الوفد الإسرائيلي أن النقاش حول فتح ميناء بحري في غزة أو فتح خط بحري بين غزة وميناء لارنكا القبرصي بإشراف أوروبي لا طائل فيه حالياً . غير أن القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان نفى ما وصفه بالمزاعم الإسرائيلية بشأن تأجيل النقاش في بعض القضايا, مشدداً على تمسك حركته بكافة مطالبها وإصرارها على تسلم رد إسرائيلي خطي عليها . وأوضح الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن الحركة لن تقبل بأي إملاءات إسرائيلية مؤكداً اهتمامها بفتح جميع معابر القطاع . كما أكد متحدث باسم الجهاد الإسلامي أن وقف كل أشكال العدوان على غزة وإنهاء الحصار لها مسألتان لا تنازل عنهما . بدورها قالت مصادر مصرية إن الجانبيْن الفلسطيني والإسرائيلي أبديا أمس بعض الليونة في مواقفهما بفعل الضغوط الدولية الشديدة التي يخضع لها كلاهما مما يبشّر بتحقيق انفراجة في المفاوضات. ويشار إلى أن موعد التهدئة الحالية سينتهي منتصف الليلة القادمة، وأكد مصدر سياسي مسؤول أن أي تجديد لإطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية سيقابَل برد فعل شديد القسوة إلى حد توسيع العملية العسكرية السابقة، على حد زعمه. وفي ذات السياق اتهمت حركة حماس اليوم الجيش الإسرائيلي بخرق التهدئة بعد إطلاق زوارق حربية النار تجاه مراكب الصيادين على شاطئ رفح جنوب قطاع غزة. وفقا لما نقلته وسائل إعلام تابعة لحماس في غزة. ناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال انه تم فتح تحقيق في الحادث لمعرفة مدى مصداقيته. ويأتي الخرق الإسرائيلي في ظل حديث عن صعوبات وتعقيدات تواجه المفاوضات الجارية في القاهرة بوساطة مصرية لإنجاز اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وتوافقت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على تمديد التهدئة ل72 ساعة اعتبرها الطرفان الفرصة الأخيرة لإنجاز اتفاق نهائي ينهي العدوان على قطاع غزة. مصدر فلسطيني قال لصحيفة هآرتس ان هناك احتمال لتمديد اتفاق التهدئة ل72 ساعة أخرى لإتاحة الفرصة لإنجاح الجهود المصرية وذلك لوجود قضايا تحتاج مزيد من الوقت لإنجازها. واستؤنفت ظهر اليوم المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الاسرائيلي والفلسطيني بشأن التهدئة في قطاع غزة. ومن المتوقع ان تستمر الجولة الجديدة من المفاوضات ساعات عديدة فيما وصف مسؤول فلسطيني هذه الجولة بحاسمة وقال انها تتناول القضايا الجوهرية بما فيها قضية الحصار. وقال مصدر سياسي إسرائيلي مسؤول صباح اليوم إن مفاوضات القاهرة تراوح مكانها وأن مواقف الطرفيْن الإسرائيلي والفلسطيني ما زالت متباعدة . وحذر المصدر وفقا لما نقله "صوت إسرائيل " حركة حماس من انه اذا ما استأنفت هجماتها الصاروخية ورفضت تمديد وقف اطلاق النار فان الرد الاسرائيلي سيكون اشد صرامة والما" حسب زعم المصدر الإسرائيلي. وأكد المسؤول الرفيع " استعداد اسرائيل لتمديد مفاوضات القاهرة اذا ما اقتضت الضرورة ذلك ودعا الفلسطينيين الى القبول بذلك ايضا". وكان الدكتور موسى ابو مرزوق القيادي في حركة حماس قال صباح اليوم " ان الوفد الفلسطيني يخوض مفاوضات صعبة مع الوفد الاسرائيلي في القاهرة لجهة التوصل الى تهدئة شاملة وتحقيق مطالب الفلسطينيين". واضاف في تغريده على موقعه فيس بوك ": نحن أمام مفاوضات صعبة، مرت التهدئة الأولى دون إنجاز يذكر، وهذه هي التهدئة الثانية والاخيرة، والجدية الآن واضحة، والمطلوب أن يحقق الوفد ما يأمله الشعب." من جانبه نقل موقع «واللا» العبري صباح اليوم عن رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد قوله "نلمس تقدماً طفيفاً في المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي، لكن لا زالت الفجوات كبيرة بين الطرفين"، مؤكداً على أن طلف الوفد الفلسطيني المتعلق بإنشاء ميناء بحري وتأهيل المطار الفلسطيني لا زالت قائمة. ولفت الأحمد إلى أن هذه الطلبات ليست جديدة وإنما قائمة منذ قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994م، ودعا الجانب الإسرائيلي بعدم التعامل مع قطاع غزة كون أن حركة حماس هي المسيطرة عليه، قائلاً "يجب على الإسرائيليين أن يفهموا بأن فترة حكم حماس في غزة قد انتهت، وعليها العمل بتنسيق تام مع السلطة الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة رامي الحمد لله". وأضاف الأحمد "إنني أرى أن هناك احتمال أن تنجح الأطراف في التوصل إلى اتفاق شامل حتى غد الأربعاء ليلاً، لكن لا زالت الطريق طويلة".