قال الخبير بالشأن الإيراني حسن هاشميان إن سياسة إيران الحقيقة تتعلق بتصريحات مندوبها في البرلمان على رضا، وأن الحرس الثوري الإيراني يرى في سيطرة الحوثيين على 14 محافظة في اليمن أن 90% من العاصمة صنعاء سقطت بيدهم، مشيراً إلى أن إيران تملك مليوني مقاتل في اليمن ومستعدين للدخول المملكة العربية السعودية. وأوضح أن قاسم سليمان يعدّ وزير الخارجية الحقيقي في ايران، في حين يتمثل دور حسن روحاني ومحمد جواد ظريف في القيام بحملة علاقات عامة تفتح آفاق جديدة من شأنها ان تساهم في التخفيف من العقوبات الاقتصادية والضغوط الدولية المفروضة من قبل عدة دول. من جانبها كشفت مديرة مكتب (أورينت نيوز) في واشنطن، هيفي بوظو، لبرنامج «تفاصيل» الذي يعرض على شاشة تلفزيون «أورينت» أن الملفات والخلافات الجذرية بين السعودية وايران لن تحل، وأنه لا يوجد اي انطباعات تشير الى احتمال قيام اتفاق بينهم، موضحة أن كل ما تم نشره عن بداية صفحة جديدة بين الدولتين، ليس أكثر من محاولات إيرانية روسية تنوي من خلالها ان تظهر للرأي العام بوجود إمكانية لتغيير وجهات نظر كل من السعودية وأميركا لتتكيف مع مصالح ايران في المنطقة. وأضافت (بوظو) إن «البيت الأبيض قد صرح بأن ايران حاولت أن تقول: بأنها على استعداد لمساعدة الولاياتالمتحدة الأميركية في حربها ضد داعش، إذا ما قامت أميركا بدورها بتقديم بعض التنازلات فيما يخص ملفها النووي، وهو ما رفضته أميركا في تصريحات للبيت الأبيض»، حسب قولها. وأشارت بوظو إلى أن الولاياتالمتحدة الأميركية عبرت صراحة أيضاً عن عدم وجود أي نية لها في التعاون مع ايران ضد داعش، وذلك من خلال تصريحات مندوبها في الأممالمتحدة بأنها ستحارب داعش مع حلفائها وبعيداً عن إيران. بدوره أكد الدكتور أنور عشقي مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في القاهرة على أن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط لا يخدم سوى إسرائيل، وأن ايران تسير في الطريق الخطأ مع تبديدها لأموالها في جلب المؤيدين لها، مشيراً الى أن 70% من الشعب الإيراني أصبح تحت خط الفقر وأنه يعيش الآن حياة كالتي كان يعيشها الاتحاد السوفيتي في الفترة ما قبل انهياره، مضيفاً أن ان الدعوة الفارسية من شأنها أن تفكك ايران خلال فترة 3 سنوات، كون أن 70% من الشعب الإيراني ليسوا من الفرس. ولفت إلى أن كل ما يتحدث عن إعادة تأهيل الأسد هو كلام مرفوض سواء أكان من قبل المملكة أو من دول العالم الأخرى، وأن فكرة تعاون ايران مع المملكة العربية السعودية كانت اصلاً فكرته، انطلاقاً من المملكة لا يمكنها ان ترد أي دولة ترغب في فتح صفحة جديدة معها، وبحكم تحليله للموقف الإيراني وغيره يؤكد على وجود فئات تتصارع داخل ايران، وان السعودية مازالت تنتظر ان ترى ما قد يقوم به حسن روحاني والقيادة الإيرانية في سبيل ذلك.