تقدمت الرياض بشكوى في الأممالمتحدة ضد طهران "لانتهاك الأخيرة أجواء المنشآت النفطية السعودية البعيدة عن الشاطئ في المنطقة الشرقية، مؤكدةً احتفاظها بالرد من أجل حماية مياهها ومنشأتها"، على حد ما جاء في الشكوى. وقال مندوب السعودية لدى المنظمة الدولية، عبدالله المعلمي، في رسالة بعثها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن بلاده تشتكي "انتهاكات إيران لمنشآت النفط البعيدة عن الشاطئ في المنطقة الشرقية من السعودية"، مؤكدا "انها تحتفظ لنفسها بحق الرد من أجل حماية مياهها ومنشآتها النفطية". واكد المعلمي ان "طائرة مروحية إيرانية حلقت عدة مرات خلال الشهر الماضي فوق مواقع في حقل الحصبة النفطي كما اعترض طرادان عسكريان ايرانيان طريق سفينة تعود الى مقاول تابع لشركة أرامكو في منطقة حقل العربية النفطي." وأوضح ان حقل الحصبة تابع للسعودية بناء على اتفاق مبرم بين المملكة وجمهورية إيران الإسلامية عام 1968، الذي أقر ترسيم الحدود بين الحقول البعيدة عن الشاطئ في البلدين. وحذرت الرسالة من أن "حكومة السعودية تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراء تراه مناسبا من أجل حماية مياهها ومنشآتها النفطية وتحمل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن كافة العواقب المحتملة". وذكر أن وزارة الخارجية السعودية وجهت بالفعل رسالة في هذا الصدد إلى وزارة الخارجية الإيرانية طالبت فيها بعدم تكرار مثل هذه الحوادث. وطلب السفير السعودي في الرسالة من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعميم احتجاج السعودية بين الدول الأعضاء ونشر الرسالة في العدد القادم من نشرة قانون البحار. وعلى صعيد التوتر بين البلدين، قالت قناة "برس تي في" الإيرانية أمس الأربعاء أن السلطات الإيرانية احتجزت سفينة صيد تعود للملكة العربية السعودية بالقرب من سواحل محافظة بوشهر. ووفقاً لأقوال قائد الحرس الحدودي البحري في الجمهورية الإسلامية العقيد كالاندار الأشقري فإنه تم احتجاز السفينة يوم الثلاثاء 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بعد دخولها للمياه الإيرانية، ومن جانبها لم تصدر المملكة أي تعليق على الحادث حتى اللحظة. وتجدر الإشارة إلى أن إيران والسعودية تملكان مخرجا إلى الخليج العربي، حيث تملك إيران الساحل الشمالي والسعودية الساحل الجنوبي.