أثار بث برنامج عن الشذوذ الجنسي على فضائية جزائرية عاصفة من الغضب، وجهت على إثره السلطات الجزائرية تحذيرا شديد اللهجة، لمسؤولي القناة. واستدعى رئيس "سلطة ضبط السمعي البصري"، ميلود شرفي مسؤولي قناة "بور تي في"، إلى مكتبه بالعاصمة ، لإبلاغه بأنه تعدى "الخطوط الحمراء". وجاء في بيان ل"السلطة" ، التي تعد الجهة الرسمية التي تراقب مضامين البرامج التي تبثها القنوات الخاصة، أن شرفي بلَغ مدير القناة "تنبيها شفهيا بخصوص التجاوزات المسجلة في محتوى المادة، التي بثتها القناة من خلال برنامج "حكايتي"، حول موضوع الشذوذ الجنسي". وتم عرض البرنامج في 16 من الشهر الجاري، إذ عبَرت "سلطة الضبط" عن "أسفها الكبير والعميق لخدش حياء المجتمع الجزائري", وفقا للعربية نت. وأضاف البيان:" بالنظر للموقف المثير للحرج، ذكَر رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، مدير القناة بضرورة احترام أخلاقيات المهنة والآداب العامة، وقيم وأخلاق مجتمعنا. كما أكد السيد شرفي على عدم تكرار مثل هذه الممارسات المشينة والمضرَة بالمجتمع، وضرورة التقيد بالقوانين السارية التي تضبط نشاط هذا القطاع". وتابع البيان: "في حالة عدم الاستجابة إلى طلب تصويب محتوى برامج هذه القناة، ستلجأ السلطات إلى اتخاذ التدابير القانونية اللازمة"، وهو تهديد ضمني بغلق القناة، التي تبث برامجها من فرنسا على غرار حوالي 40 قناة خاصة أخرى التي تبث من الخارج. وهو وضع يوصف ب"غير الطبيعي". وكان قد تم إعلاق قناة الوطن الخاصة بحجة استضافتها لأحد الإسلاميين الذي وجه تهديدات للرئيس الجزائري بوتفليقة. كما حظرت الحكومة "قناة الاطلس" عام 2014 بسبب معارضتها الشديد لترشح بوتفليقة لولاية رابعة.