في حين تمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على منطقة الحصامة المحاذية للحدود السعودية، فجر الحوثيون اليوم الجمعة مفاجئة امتلاكهم لأسلحة محلية من صناعة مقاتليهم، ليضاهوا بذلك حزب الله في جنوب لبنان. وللمرة الأولى، تباهى الحوثيون بإجراء مناورة عسكرية ليوحي بذلك إلى أنهم أصبحوا دولة ذات سيادة مستقلة، وقالت المصادر الحوثية إن مناورات عسكرية مكثفة شهدتها مناطق خاصة بهم وسمع المواطنون في أغلب مناطق صعدة دوي الانفجارات وإطلاق القذائف الثقيلة والرشاشات المتنوعة. وأضافت المعلومات التي حصل عليها "المصدر أونلاين" إن المناورات تمت بسلاح محلي الصنع عدى بعض الآليات التي تستخدم في ذلك، بالإضافة إلى حصولهم على شحنات كبيرة من الأسلحة في المواقع العسكرية بالحصامة وشدا وغمر التي استولوا عليها خلال المواجهات الأخيرة، وتركها الجنود ورائهم. وقالت المصادر الحوثية إن المناورة التي أقيمت فجر اليوم شارك فيها مئات من المقاتلين ذوي الخبرة العالية، والذين خاضوا خمسة حروب مع السلطة، مشيرة إلى إن هذه المناورات أتت لرفع الجاهزية القتالية والمعنوية للحوثيين خاصة وأنهم يواجهون تهديدات بين الحين والآخر لشن حرب جديدة عليهم. حسب تلك المصادر. وأضافت إن هذه المناورات رداً على التهديدات المتكررة من قبل السلطة لهم. وجاء ذلك في الوقت الذي شهدت مناطق متفرقة من محافظة صعدة شمال اليمن مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين، وسقط خلال الثلاثة الأيام الماضية أكثر من 20 جندياً و11 متمرداً من الحوثيين، فضلاً عن خسائر بشرية ومادية أخرى لم تفصح المصادر عن حجمها. وعلى صعيد ذات صلة، قال مصدر حوثي إن مقاتلين حوثيين في منطقة الحصامة التي فرضوا سيطرتهم عليها مؤخراً التقوا جنوداً سعوديين خلال اليومين الماضيين، وتبادلوا معهم الحديث الأمني الذي يهم الطرفين. وأضاف ل"المصدر أونلاين" إن هذا يعد أول لقاء بين الطرفين في المنطقة الحدودية، تبادل خلاله الطرفين المسائل العالقة بين الجانبين لا سيما فيما يخص المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها الجانبين. ولم يورد أي تفاصيل أخرى. ويأتي هذا بعد يوم واحد فقط من اتهام مصدر محلي رسمي بمحافظة صعدة الحوثيين بقتل أكثر من 300 مواطن بينهم 28 إمرأة وجرح 200 آخرين خلال عام واحد فقط، بالإضافة إلى اختطاف أكثر من 500 مواطن خلال نفس الفترة . وكانت منظمات الأممالمتحدة أعلنت أمس الخميس إن عدد النازحين بسبب المواجهات مع الحوثيين شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهرين الماضيين، ووصل العدد الإجمالي للنازحين إلى أكثر من 100 ألف نازح.