فشل الشيخ مجاهد القهالي في حشد مناصرين للرئيس علي عبدالله صالح في محافظة عمران وتحريكهم للاستيلاء على اللواء 310 مدرع وعزل قائده اللواء حميد القشيبي الذي أعلن في وقت سابق تأييده للثورة السلمية المطالبة بالإطاحة بنظام صالح. وقال مندوب "المصدر أونلاين" إن الشيخ القهالي تعرض لإهانات وطرد من قبل شيوخ وقبائل "عيال سريح" اليوم الأحد أثناء محاولته إلقاء كلمة أمام حشد ضم مئات من أبناء القبائل في منطقة "سحب" شرق مدينة عمران. وأضاف أن القهالي وصل إلى المكان بعد أن كان قد احتشد فيه نحو خمسمائة شخص وبدأ بإلقاء كلمة لحشد القبائل لمناصرة صالح ومن أجل تشكيل لجان "لحماية" المحافظة، لكن المحتشدين قاطعوه في بداية كلمته ورددوا هتافات منددة بالنظام وكلمة "إرحل"، كما طالبوه بإعادة بطانيات قالوا انه صادرها من استاد الثورة بصنعاء، ما حدا به الانسحاب من الساحة. وقال شاهد عيان ل"المصدر أونلاين" إن مصوراً تلفزيونياً كان يلتقط صوراً من أعلى بناية تابعة للحزب الحاكم مطلة على الساحة من أجل بثها في التلفزيون الحكومي على أساس أن الحشود اجتمعت لمناصرة الرئيس صالح.
وأضاف أن القبائل اجتمعت لتعلن رفضها لأي تحركات تهدف لتوتير الأجواء في المحافظة، مشيراً إلى أن القهالي وصل الساحة متأخراً. وقال مصدر مطلع ل"المصدر أونلاين" إن الشيخ القهالي كان اجتمع يوم أمس السبت مع بعض وجهاء قبائل عيال سريح في صنعاء من أجل الخروج باتفاق يقضي بتشكيل لجان شعبية مسلحة من أجل حماية المحافظة والاستيلاء على اللواء 310 مدرع. وأضاف المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه أن الاجتماع جاء بعد أن زار القهالي القصر الرئاسي واستلم 40 مليون ريال من أجل توزيعها على أنصار النظام لتنفيذ الخطة، لكن لم يتم التأكد من الخبر بشكل كلي. وكان القهالي يعمل في السلك العسكري وحصل على رتبة عميد قبل أن يغادر اليمن ويعيش في منفاه بالإمارات العربية المتحدة لمدة 13 عاماً عقب تأييده للحزب الاشتراكي اليمني في حرب صيف 1994.