نظمت العلاقات الخارجية بالأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، اليوم الأحد بصنعاء، اللقاء التشاوري الثاني مع، منظمات المجتمع المدني النسوية، لمناقشة رؤية الإصلاح المقدمة مؤخراً، حول المستجدات الراهنة على الساحة، حضرنها ممثلات عن منظمات المجتمع المدني النسائية، ووسائل الإعلام والصحفيين. وأكد رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الإصلاح علي الجرادي أن حزبه لن يغادر طاولة الحوار وهو تعبير عن التوجه السلمي موكدا أن الاحتشاد السلمي أصبح اليوم يحاصر دائرة العنف ويهيئ للحوار الجاد والمسؤول.
وتحدث مساعد رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح منصور الزنداني عن رؤية الإصلاح للعلاقات الخارجية ومرتكزاتها.
وتحدثت القيادية في الإصلاح، عضو الهيئة الوطنية، سمية الشرجبي، عن رؤية دائرة المرأة في الإصلاح للمستجدات على الساحة الوطنية، وما يحدث في البلاد من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، من قبل جماعة الحوثي المسلحة، وما تتعرض له المرأة من تهديد نتيجة هذه الأوضاع.
وركز العديد من المتحدثات عن الأضرار التي لحقت بالمرأة ، نتيجة التداعيات التي حدثها العنف المسلح لجماعة الحوثي، بدءً من حروبها في صعدة، وصولاً إلى اجتياح صنعاء، والسيطرة على عدد من المحافظات.
وشددت ممثلات مجتمع مدني نسوية على أهمية دور المرأة في الوضع الراهن الذي تعيشه اليمن، في ظل بروز جماعات العنف، وغياب ضمانات نجاح أي حوار بين القوى الوطنية، تحت سلاح الميليشيات.
و تساءلت البعض عن جدوى نقل الحوار إلى الرياض، فإن متحدثات أكدن أنه لا يمكن نجاح أي حوار تحت تهديد السلاح، وانتشار الميليشيات، وسيطرتها على الدولة، وفي ظل انعدام الحريات، والانتهاكات التي تمارس بصورة يومية.
ودعا اللقاء وسائل الإعلام إلى العمل على حلحلة الأزمة، والتعاطي المسئول مع ما يجري في البلاد، والكف عن تعميق الخلاف والفجوة في المجتمع، مشدداً على أن يمثل الإعلام الرسمي تعبير عن الشعب، لا أن يمارس أدوار ضد إرادته ويزيد الأمور تعقيداً.
وأشارت المتحدثات إلى أن الكوارث التي لحقت بالمجتمع اليمني جراء هذه الأعمال لم تقتصر على طرف، وإنما شملت الجميع، وفي المقدمة النساء التي كن الضحية الأكثر تضرراً، لتحملهن أعباء إضافية، فوق ما يتعرضن له من تشريد واعتداءات.
ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الخروج برؤية حقوقية توازي الرؤى السياسية التي تتقدم بها الأحزاب.